يعيش عشاق كرة القدم في الجزائر حالة ترقب كبيرة قبل المواجهة المرتقبة التي تجمع المنتخب الوطني الأول بنظيره الصومالي ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، التي ستستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، إذ يأمل الجمهور في أن يضع “الخضر” قدمه رسميًا في العرس العالمي من خلال حسم التأهل مبكرًا قبل نهاية مشوار التصفيات.

يدخل المنتخب الجزائري اللقاء وهو في وضعية مريحة على قمة جدول ترتيب المجموعة السابعة برصيد 19 نقطة، جمعها من 6 انتصارات وتعادل واحد وخسارة واحدة، ويتقدم بفارق 4 نقاط عن أقرب مطارديه، منتخبي أوغندا وموزمبيق، اللذين يملكان 15 نقطة، ما يجعل الانتصار في المواجهة القادمة كافيًا لضمان بطاقة العبور إلى المونديال من دون انتظار بقية النتائج.

يعتمد المنتخب الجزائري على مجموعة من الأسماء التي تلعب في أقوى الدوريات الأوروبية، الأمر الذي يمنحه أفضلية واضحة على منافسه الصومالي، الذي يطمح بدوره إلى تقديم أداء منظم وواقعي أمام خصم يملك كل مقومات التفوق، خصوصًا أن مباراة الذهاب انتهت بفوز الخضر بنتيجة 3-1، وهو ما يمنحهم ثقة إضافية قبل خوض مواجهة الإياب.

يحتضن ملعب ميلود هدفي في وهران هذه القمة الكروية يوم الخميس 9 أكتوبر 2025، وتنطلق صافرة البداية في تمام الساعة الخامسة مساءً بتوقيت الجزائر، السابعة بتوقيت مصر والسعودية، والثامنة بتوقيت الإمارات، وتنقل المباراة على الهواء مباشرة عبر القناة الوطنية الجزائرية، فيما لم يُعلن بعد عن اسم طاقم التحكيم أو المعلق الذي سيتولى وصف مجريات اللقاء.

تضع هذه المواجهة المنتخب الجزائري أمام فرصة تاريخية للعودة إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب مؤلم عن نسختي 2018 و2022، ويأمل أنصاره أن يكون هذا الموعد بداية جديدة لمسيرة دولية قوية تعيد بريق “محاربي الصحراء” على الساحة العالمية.