شيماء أحمد متولي
الخميس، 09 أكتوبر 2025 10:44 ص 10/9/2025 10:44:44 AMاستقبلت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، السيد آسموند جروفر أوكروست، وزير التنمية الدولية بمملكة النرويج، والوفد المرافق له، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الأستاذة دينا الصيرفي، مساعدة وزيرة التضامن للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقات الدولية.
وتناول اللقاء بحث تعزيز سبل التعاون الثنائي في عدد من مجالات العمل ذات الاهتمام المشترك.
واستهلت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي اللقاء بالترحيب بالوزير النرويجي، مشيدة بعمق العلاقات التي تربط بين مصر والنرويج، وما تشهده من تطور مستمر في مختلف مجالات التعاون.
واستعرضت صاروفيم جهود وزارة التضامن الاجتماعي في تقديم مظلة شاملة للرعاية والحماية الاجتماعية، وذلك ضمن رؤية استراتيجية متكاملة تستهدف التمكين الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
وسلطت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي الضوء على برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة" كنموذج تنموي وإنساني رائد، يدمج بين الدعم الاجتماعي والتمكين الاقتصادي.
وأوضحت صاروفيم أن البرنامج يقدم دعماً مشروطاً بالالتزام في مجالي التعليم والصحة للأسر المستحقة، إلى جانب دعم كبار السن وذوي الإعاقة من خلال برنامج "كرامة"، بما يعزز مفاهيم الدمج المجتمعي والاعتماد على الذات.
وأكدت نائبة الوزيرة أن رؤية الوزارة تقوم على الدمج بين الحماية الاجتماعية والإنتاج، بهدف تحويل المستفيدين من متلقين للدعم إلى أفراد منتجين، وذلك من خلال توفير فرص للحصول على القروض وتنفيذ مشروعات صغيرة.
وأشارت إلى أن الوزارة نفذت شراكات نوعية في مجالات التنمية الزراعية، استهدفت صغار المزارعين والمرأة الريفية، من خلال توفير البذور ومستلزمات الإنتاج، كنموذج ناجح للدمج بين الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي.
وفي هذا السياق، استعرضت النتائج الإيجابية لمشروع "تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي والأمن الغذائي وتمكين المجتمعات الريفية الضعيفة"، الذي نُفّذ في محافظة المنيا بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والسفارة النرويجية، حيث وفر المشروع آليات فعالة لتمكين الأسر، ودمج ذوي الإعاقة من فئة الصم وضعاف السمع، كما أدخل ممارسات زراعية مستحدثة، مؤكدة على أن التنمية الزراعية ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة مقدمة الدعوة للوزير النرويجى لزيارة المشروع بالمنيا والوقوف على الانجازات القائمة.
وتطرق اللقاء إلى جهود الوزارة في مجال تنمية الطفولة المبكرة ضمن مفهوم "اقتصاد الرعاية"، حيث أشارت إلى أن الوزارة تنفذ الحصر الوطني لدور الحضانة، والذي من المتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في تحديد الاحتياجات والفجوات، ودعم متخذي القرار في هذا الملف الحيوي.
وفيما يتعلق بملف المساعدات الإنسانية والوافدين إلى مصر من مناطق النزاعات، أكدت المهندسة مرجريت صاروفيم أن الدولة المصرية، وبتوجيهات من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا بالغًا بتوفير مختلف أوجه الرعاية والدعم لضيوف مصر من المقيمين على أراضيها، انطلاقًا من التزامها الإنساني والأخلاقي.
وأضافت أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل على دمجهم وتوفير الخدمات الأساسية والرعاية الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى برامج التمكين الاقتصادي والدعم النفسي، التي تسهم في تعزيز قدراتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
كما استعرض اللقاء جهود الهلال الأحمر المصري في الاستجابة للأزمات على المستويين المحلي والدولي، مثل السودان، فضلًا عن دوره البارز في إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مدعومًا بأكثر من 35 ألف متطوع ومتطوعة.
وأشارت صاروفيم إلى أن مصر قدمت نحو 70% من حجم المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة، كما تم خلال هذه الفترة تقديم خدمات متعددة للمصابين ومرافقيهم، شملت الخدمات الطبية وتوزيع حقائب النظافة الشخصية، تقديم الدعم النفسي والتوعية الصحية، إعادة الروابط الأسرية، وتوفير مستلزمات الأطفال وسلال المواد الغذائية، بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
وأكدت نائبة الوزيرة أن المرأة المصرية تعيش اليوم "عصرها الذهبي" في ظل دعم غير مسبوق من القيادة السياسية، ووجود إرادة حقيقية لمساندتها، وهو ما انعكس في العديد من الإنجازات التي تحققت على مختلف المستويات.
كما شددت على مواصلة العمل لمواجهة التحديات التي تعيق تمكين المرأة، وفي مقدمتها قضايا العنف، مشيرة إلى دور مراكز استضافة وتوجيه المرأة التابعة للوزارة، والخدمات الاجتماعية والنفسية المقدمة من خلالها.
واختتم اللقاء بتبادل وجهات النظر حول آفاق التعاون المستقبلي بين الجانبين، حيث أعرب الوزير النرويجي عن تقديره للعلاقات الوثيقة التي تجمع بين بلاده ومصر، مؤكدًا حرصه على تعزيز التعاون في مجالات التنمية ذات الأولوية.
0 تعليق