الأسهم الآسيوية

سجّلت الأسواق الآسيوية ارتفاعًا ملحوظًا في تداولات اليوم الخميس، لتضع حدًا لتراجعات استمرت ثلاثة أيام، مدعومة بموجة جديدة من عمليات الشراء في الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، في وقت شهدت فيه أسعار الذهب والنفط انخفاضًا بعد الإعلان عن اتفاق سلام تاريخي في الشرق الأوسط.

ارتفاع الأسهم الآسيوية بدعم طفرة الذكاء الاصطناعي

وارتفع مؤشر الأسهم الإقليمي "إم إس سي آي" (MSCI) بنسبة 0.3%، مع تصدّر شركات التكنولوجيا قائمة الرابحين، وفي مقدمتها مجموعة "سوفت بنك" اليابانية، التي قادت المكاسب في بورصة طوكيو، بينما استقر مؤشر "نيكاي" عند مستويات مرتفعة جديدة. 

وفي المقابل، تذبذبت الأسهم في هونغ كونغ مع تراجع سهم "إتش إس بي سي هولدينجز" عقب إعلانه خططًا لخصخصة بنك "هانغ سنغ"، في حين قفزت الأسهم الصينية بأكثر من 1.6% بعد استئناف التداول عقب عطلة "الأسبوع الذهبي".

الذهب والنفط يتراجعان بعد إعلان السلام

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا لكنها بقيت فوق مستوى 4,000 دولار للأونصة، مع اتجاه المستثمرين لجني الأرباح وتراجع الطلب على الأصول الآمنة عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل و"حماس" وافقتا على المرحلة الأولى من خطة السلام. كما انخفضت أسعار النفط العالمية بشكل حاد مع تزايد التوقعات بانخفاض التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

أسواق العملات والتحركات الصينية

في أسواق العملات، ارتفع الين الياباني بعد أن لامس أدنى مستوى له أمام الدولار منذ فبراير الماضي، ما أثار تكهنات بشأن تدخل رسمي من بنك اليابان، بينما تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار بعد ثلاثة أيام من المكاسب.

ويراقب المستثمرون الأسواق الصينية عن كثب بعد عودتها من الإجازة، إذ يُقيّم المتعاملون ما إذا كان الزخم في أسهم الذكاء الاصطناعي قادرًا على تعويض ضعف الإنفاق الاستهلاكي المحلي، حيث أظهرت بيانات العطلة أن الإنفاق ظل محدودًا ومبيعات شباك التذاكر جاءت دون التوقعات.

طفرة الذكاء الاصطناعي تدعم المؤشرات الصينية

أسهم قطاع التكنولوجيا كانت الأكثر بريقًا، إذ ارتفع مؤشر "سي إس آي 300" (CSI 300) لخمسة أشهر متتالية حتى سبتمبر، محققًا مكاسب بنسبة 18% منذ بداية العام، وهي أطول موجة صعود منذ 2017، بدعم من الحماس المتزايد حول الذكاء الاصطناعي.