أبدى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قلقه من أداء مجلس الأمن الدولي، وذلك خلال قمة المستقبل المنعقدة في نيويورك على هامش الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكد أبو الغيط على أن المجلس بشكله الحالي لم يعد يعكس التحديات الحقيقية التي تواجه العالم اليوم، مما يعيق تحقيق الأهداف المتعددة الأطراف.

تصريحات أبو الغيط حول مجلس الأمن

وفي كلمته، أشار أبو الغيط إلى أن العدوان المستمر على غزة يعد مثالًا صارخًا على عجز مجلس الأمن، حيث لم يتمكن من إصدار قرارات فعالة أو إنفاذ ما صدر منها. وعبّر عن استيائه من أن المجلس "لا يُلبي طموحاتِنا" في معالجة النزاعات القائمة.

وتطرق أبو الغيط إلى القضايا المعقدة التي تواجه العالم، مثل التغير المناخي والفجوة بين الدول النامية والغنية. وأكد على أهمية التعددية والعمل المشترك في مواجهة هذه التحديات، بما في ذلك الحاجة إلى تمويل المناخ وتقاسم الأعباء بشكل عادل.

التوجهات المستقبلية

دعا أبو الغيط إلى تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة لمعالجة جذور الأزمات في المنطقة والعالم، بهدف تحسين الواقع للأجيال القادمة. وأكد أن الأزمات الراهنة تتطلب استجابة فعالة ومنسقة من المجتمع الدولي لضمان مستقبل أفضل.

وتسلط تصريحات أحمد أبو الغيط الضوء على الحاجة الملحة لإصلاح مجلس الأمن الدولي ليصبح أكثر فعالية واستجابة للتحديات الحالية. إن العمل المشترك على الصعيد الدولي هو السبيل لمواجهة الأزمات العالمية وضمان تحقيق السلام والتنمية المستدامة.