قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل لم تتمكن من كسر إرادة الفلسطينيين أو إجبار "أبطال غزة" على الركوع.
وأكد أردوغان في كلمة أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية في أنقرة، أن تركيا تبذل جهودا مكثفة تشمل المساعدات الإنسانية والاتصالات الدبلوماسية ووقف التجارة مع إسرائيل والاعتراف بدولة فلسطين، مشددا على أن إسرائيل يجب أن توقف هجماتها فورا إذا كانت تريد السلام حقا.
وقال الرئيس التركي إن حركة حماس أظهرت بوضوح التزامها بالسلام من خلال الرد بشكل إيجابي للغاية على خطة ترامب للسلام، مؤكدا أن "محادثات شرم الشيخ بالغة الأهمية، ونأمل أن نتلقى أخبارًا سارة".
ووجه أردوغان انتقادا ضمنيًا للولايات المتحدة، لكونها منحازة جدًا لإسرائيل، قائلا: "السلام ليس طائرًا بجناح واحد، ليس من العدل ولا الصواب ولا الواقعي أن نلقي بعبء السلام كاملًا على حماس والفلسطينيين، وقف إطلاق النار والسلام العادل هما الخياران الأكثر منطقية"
كما أكد الرئيس التركي أن الهجمات الإسرائيلية تشكل العقبة الأكبر التي تقف في طريق السلام حاليا.
تفاؤل يسود محادثات السلام
وتتواصل محادثات السلام في مدينة شرم الشيخ لليوم الثالث لبحث آليات تطبيق مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة.
وقال قيادي في حماس، الأربعاء، إن "تفاؤلا" يهيمن على المحادثات غير المباشرة بين الحركة وإسرائيل الهادفة إلى وضع حد للحرب في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الطرفين تبادلا "كشوفات الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم".
و ذكرت قناة "القاهرة" الإخبارية أن لقاءات شرم الشيخ تضم رئيس المخابرات العامة المصرية ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ورئيس المخابرات التركي كما تضم رئيس الوفد الإسرائيلي والمبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
وأشارت إلى أن "لقاءات شرم الشيخ تبحث ملف الأسرى وضمانات عدم تكرار العدوان على غزة ونقاط انسحاب الاحتلال ونفاذ المساعدات للقطاع".
من جهته، قال قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه تلقى رسائل "مشجعة للغاية" من الوسطاء بشأن المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب في غزة.
وأضاف الرئيس السيسي أن "وقف إطلاق النار، وعودة الأسرى والمعتقلين، وإعادة إعمار غزة، وإطلاق عملية سياسية سلمية تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، يعني أننا على الطريق الصحيح نحو السلام والاستقرار الدائمين".
كما حث الرئيس السيسي، ترامب على مواصلة العمل لإنهاء الحرب، ودعا الرئيس الأمريكي إلى مصر للتوقيع شخصيا على اتفاق بشأن غزة، إذا تم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق.
0 تعليق