تتوقع شركة النفط متعددة الجنسيات "شل" تكبد خسائر بعد إلغائها مشروعًا لإنتاج الوقود الحيوي من المخلفات في هولندا قبل شهر تقريبًا.
وكان من المقرر إقامة محطة في روتردام بسعة إنتاج 820 ألف طن سنويًا، لتكون أحد أكبر مصانع الوقود الحيوي في أوروبا، لكن الشركة العالمية تخلّت عن المشروع، بعدما ثبُت عدم قدرته على المنافسة، حسب آخر تطورات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
والآن، من المتوقع وصول إجمالي الخسائر الناتجة عن قرار الإلغاء إلى 1.4 مليار دولار، إلى جانب خسائر من قطاع الكيماويات خلال الربع الثالث (2025).
على الناحية الأخرى، تحمل الشركة توقعات متفائلة لإنتاج النفط والغاز المسال وهوامش التكرير خلال الربع قبل الأخير من هذا العام.
وارتفع سعر سهم شل مدعومًا بالأنباء الإيجابية لقطاع النفط والغاز خلال تعاملات اليوم الثلاثاء (7 أكتوبر/تشرين الأول) بنسبة 1.44% إلى أكثر من 2.7 جنيهًا إسترلينيًا (3.6 دولارًا).
مشروع شل للوقود الحيوي في هولندا
بعد إلغاء مشروع شل للوقود الحيوي في هولندا، تتوقع الشركة أن تشهد نتائج أعمالها بالربع الثالث (2025) خسائر بقيمة 600 مليون دولار.
لكن إجمالًا، من المتوقع أن يصل إجمالي الخسائر بسبب المشروع إلى 1.4 مليار دولار، بعد إضافة الخسائر الناتجة عن الانخفاض غير المتوقع في قيمة الأصل والمخصصات ذات الصلة.
وفي 3 سبتمبر/أيلول الماضي، قالت شل إنها قررت عدم استئناف أعمال بناء منشأة الوقود الحيوي داخل مجمع الطاقة والكيماويات في روتردام بناءً على تقييم تجاري وفني "عميق" أثبت عدم قدرة المشروع على المنافسة.

وتوقفت عمليات البناء بالمشروع في يوليو/تموز (2024)، بعدما بدأت في 2022، وسبقها اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأنه في سبتمبر/أيلول (2021).
وقال رئيس قطاع المصب والطاقة المتجددة وحلول الطاقة في شل، ماشتلد دي هان، إن القرار صعب، لكنه صحيح بعد تقييم ديناميكيات السوق وتكلفة إكماله، بما لا يمكن معه تلبية احتياجات العملاء من الوقود منخفض الكربون بتكلفة يسيرة.
وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة، كان من المقرر إنتاج وقود الطائرات المستدام والديزل الحيوي من زيت الطهي المستعمل والدهون الحيوانية في المشروع.
وتفصيليًا، كانت المنشأة ستُنتج ما يكفي من الديزل الحيوي لخفض 2.8 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهو ما يعادل إبعاد مليون سيارة عن الطريق.
إنتاج شل من الغاز المسال والنفط
رصد محللو شركة "آر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets) تحسنًا على أساس فصلي في المؤشرات التشغيلية بأهم مكونَيْن لقطاع المنبع لشركة شل رغم حالة السوق.
ورفعت شركة شل توقعات إنتاجها من الغاز المسال خلال الربع الثالث إلى ما بين 7 و7.4 مليون طن، من توقعات سابقة عند 6.7 إلى 7.3 مليون طن.
وتزيد توقعات الربع الثالث على إنتاج الربع الثاني (2025) البالغ 6.7 مليون طن، بحسب بيان صحفي أصدرته شل، وحصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وفي إشارة إيجابية على الأرباح، تتوقع الشركة تحسّن أداء قطاع الغاز المتكامل بصورة أعلى كثيرًا عن الربع الثاني من 2025.
كما تتوقع أن يتراوح إنتاج قطاع الغاز المتكامل خلال الربع قبل الأخير بين 910 و950 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا.
وكان انخفاض إنتاج شل من الغاز مع تراجع أسعار النفط قد أثرا سلبًا في صافي أرباح الشركة خلال الربع الثاني، التي انخفضت بمقدار الثُّلث.
لكن في الربع الثالث ارتفعت أسعار النفط، لتصل إلى ما متوسطه 68 دولارًا للبرميل مقارنة بـ67 دولارًا في الربع الثاني.
وفي سياق متصل، رفعت الشركة توقعات إنتاج النفط خلال الربع الثالث إلى ما يتراوح بين 1.79 و1.89 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا.
وعلى صعيد قطاع التكرير، تتوقع شل ارتفاع هامش الربح بالربع الثالث إلى 11.6 دولارًا للبرميل من 8.9 دولارًا في الربع الثاني.
على الناحية الأخرى، تتوقع الشركة تسجيل خسائر بقطاع الكيماويات، علاوة على خسارة تتراوح بين 200 و400 مليون دولار بسبب انخفاض حصتها الإنتاجية في حقول توبي (Tupi) النفطية بالبرازيل.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
0 تعليق