تشير توقعات نمو قدرة الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تسجيل المنطقة أكبر زيادة إقليمية عالميًا، بفضل الطفرة غير المسبوقة في مشروعات الطاقة الشمسية السعودية.

فقد رفعت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها للمنطقة بنسبة 23% خلال المدة 2025-2030، لتصبح القاطرة الجديدة لنمو الطاقة المتجددة عالميًا، بحسب أحدث تقاريرها، الذي حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وعلى الصعيد العالمي، خفضت وكالة الطاقة توقعات نمو قدرة الطاقة المتجددة عالميًا بنسبة 5% للمدة 2025-2030، مقارنة بتقرير عام 2024، نتيجة تغيرات سياسية وتنظيمية في كل من الولايات المتحدة والصين.

وتوقعت الوكالة نمو قدرة الطاقة المتجددة عالميًا بحلول 2030 بمقدار 4.6 تيراواط، ويعادل ذلك إجمالي قدرة توليد الكهرباء في الصين والاتحاد الأوروبي واليابان.

توقعات نمو الطاقة المتجددة حسب المناطق

توقَّع تقرير وكالة الطاقة الدولية، الصادر اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر/تشرين الأول (2025)، أن قدرة الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستتصدر المشهد خلال مدة التوقعات 2025-2030.

وتحلّ منطقة آسيان في المرتبة الثانية، حيث زادت توقعات نمو قدرة الطاقة المتجددة بالمنطقة بنسبة 15%.

كما ارتفعت توقعات نمو قدرة الطاقة المتجددة في الهند بنسبة 9%، في حين نمت توقعات الاتحاد الأوروبي بواقع 3%، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

في مقابل ذلك، انخفضت توقعات وكالة الطاقة لنمو قدرة الطاقة المتجددة في أميركا بنحو 45%، أمّا الصين ودول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى فسجّلتا انخفاضات محدودة في التوقعات تصل إلى 5%.

توقعات نمو الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أشار تقرير وكالة الطاقة إلى أن السعودية تقود نمو قدرة الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتتجاوز 170 غيغاواط بحلول 2030.

وسترتفع الإضافات السنوية في السعودية لعام 2025، من 3 غيغاواط في العام الماضي إلى ما يقارب 9 غيغاواط في 2025، أي 3 أضعاف النمو السابق.

ويرجع ذلك إلى تشغيل 4 غيغاواط من محطات الطاقة الشمسية على نطاق المرافق قبل عام من الموعد المقرر، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وفي موازاة ذلك، أُبرمت اتفاقات ثنائية بقدرة 15 غيغاواط خلال العام الجاري، من بينها أول مشروع للرياح البرية في البلاد، وأدى ذلك إلى رفع تقديرات النمو بنحو 20 غيغاواط، وبهذا تتجه السعودية نحو تحقيق هدف 2030 بتركيب 100 إلى 130 غيغاواط من الطاقة المتجددة.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- أهم مشروعات الطاقة الشمسية في السعودية:

خطط الطاقة الشمسية في السعودية وأبرز المشروعات

بدأت السعودية تبرز في صفوف أسرع أسواق الطاقة الشمسية نموًا في العالم، مدفوعة برؤية طموحة تسعى إلى توليد 50% من الكهرباء المتجددة بحلول 2030، وتقليص الاعتماد على النفط، الذي ما يزال يشكّل 40% من مزيج الكهرباء، وسط تزايد الطلب الناتج عن التبريد وتحلية المياه.

ولدى المملكة اليوم بعض أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم، بالإضافة إلى مشروعات ضخمة من البطاريات لتخزين الكهرباء، وأبرزها:

• محطة الشعيبة بقدرة تتجاوز 2.6 غيغاواط وتكلفة 2.2 مليار دولار، وتُنتج كهرباء تكفي 450 ألف وحدة سكنية، وتحدّ من الانبعاثات بمقدار 4.28 مليون طن سنويًا.
• محطة سدير بقدرة 1.5 غيغاواط، وتكلفة 924 مليون دولار، وتمثّل أحد أرخص مشروعات الطاقة الشمسية في العالم بتكلفة إنتاج لا تتعدى 1.24 سنتًا لكل كيلوواط/ساعة.
• محطة رابغ بقدرة 400 ميغاواط، وبتكلفة 201 مليون دولار، وتسهم في خفض الانبعاثات بمقدار 508 آلاف طن سنويًا.
• محطة سكاكا بقدرة 300 ميغاواط، وبتكلفة 302 مليون دولار، وتسهم في خفض الانبعاثات بنحو 530 ألف طن سنويًا.

بالإضافة إلى ذلك، يوجد في المملكة مشروعات أخرى قيد التنفيذ، منها:

• محطة الرس 2 بقدرة 2 غيغاواط.
• محطة الصداوي بقدرة 2 غيغاواط.
• محطة الكهفة بقدرة 1.425 غيغاواط.
• محطة سعد 2 بقدرة 1.125 غيغاواط.
• محطة الحناكية بقدرة 1.1 غيغاواط.
• محطة المصع بقدرة 1 غيغاواط.
• مشروع طبرجل بقدرة 400 ميغاواط.
• محطة رابغ 2 بقدرة 300 ميغاواط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

1. توقعات نمو الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من وكالة الطاقة الدولية
2. مشروعات الطاقة الشمسية في السعودية، من منصة الطاقة