قالت لجنة الاستقرار المالي التابعة للبنك المركزي في أنجولا في بيان، إن القطاع المصرفي في البلاد قوي بما يكفي لمواجهة المخاطر المتعلقة بالنشاط المالي، حيث تتجاوز مستويات رأس المال والسيولة في الربع الثاني الحد الأدنى من المتطلبات.

غير أن المخاطر التالية مازالت قائمة متمثلة في المستوى المنخفض من الوساطة المالية، وتدهور طفيف في مؤشرات جودة الأصول، إلى جانب انخفاض الربحية، والتعرض للمخاطر السيادية، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

وفي بيان عبر موقعها الإلكتروني، قررت لجنة الاستقرار المالي التي التقت بين 4 إلى 11 تشرين الأول/أكتوبر لتقييم المخاطر النظامية الرئيسية في الربع الثاني، الإبقاء على احتياطي الحفاظ على رأس المال للبنوك عند 5ر2 %.

وفي وقت سابق؛ وافق مجلس إدارة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية على قرض بقيمة 79.08 مليون دولار لجمهورية أنغولا لتعزيز ريادة الأعمال لدى الشباب وتشغيلهم في قطاعي الزراعة والنقل.

 مشروع تشغيل الشباب الأنغولي

وسيغطي تمويل البنك حوالي 64 في المائة من مشروع تشغيل الشباب الأنغولي (AYEP) الذي تبلغ قيمته 124.68 مليون دولار، والذي يشترك في تمويله البنك وحكومة أنغولا (23.3%) والقطاع الخاص (0.4%).

وسيقوم المشروع، المقرر تنفيذه على مدى خمس سنوات (2025-2029)، بتطوير المهارات الرقمية والتقنية والبيئية وريادة الأعمال القائمة على الطلب، وتحفيز الإبداع والابتكار بين الشباب، ودعم الشركات الناشئة للوصول إلى التمويل المبتكر.

 كما أنه سيعمل على تحسين بيئة التشغيل للشركات، ويساعد على تطوير القدرات المؤسسية في مجال المشتريات العامة.

 وسيعمل المشروع بتدريب أكثر من 95 ألف شاب في مجال التكنولوجيا الرقمية والتعليم والتدريب التقني والمهني من أجل الزراعة والنقل الذكية مناخيا.

وسيساهم تنفيذ المشروع في خطة التنمية الوطنية للبلاد للفترة 2023-2027، التي تسعى إلى تعزيز اقتصاد مستدام ومتنوع وشامل، وأقل اعتمادا على عائدات النفط.

وقال بيترو تويغو، المدير القطري لمجموعة البنك في أنغولا "إن البنك ملتزم بشدة بدعم أنغولا في عملية التنويع الاقتصادي إن استراتيجيتنا المعتمدة حديثًا، تحدد الزراعة باعتبارها محرك النمو في أنغولا، ويكملها الاستثمار في البنية التحتية المستدامة.

 وسيضمن هذا المشروع عدم تخلف الشباب والنساء عن ركب عملية التحول الاقتصادي، بل سيتم تزويدهم بالمهارات للتنافس في سوق العمل لضمان وظائف لائقة".

مراكز الخدمات اللوجستية الرائدة 

تتمتع أنغولا بثاني أسرع نمو سكاني في أفريقيا ويشكل الشباب نصف سكان أنغولا البالغ عددهم 35 مليون نسمة. ويوظف القطاع الزراعي أكثر من 50% من إجمالي القوى العاملة (56.3% في عام 2022)، في حين أن مجال النقل لديه القدرة على خلق المزيد من فرص العمل من خلال سلاسل القيمة الخاصة به، في وقت تتطور فيه البلاد بشكل متزايد لتصبح واحدة من مراكز الخدمات اللوجستية الرائدة في أفريقيا.

وسيتم تنفيذ المشروع في ثمانية من مقاطعات البلاد، وهي لواندا، وهويلا، وهوامبو، وبنغويلا، وكابيندا، وكوانزا سول، وبي، ومالانجي، وجميعها مناطق زراعية إيكولوجية ذات إمكانات عالية، ويقع العديد منها على طول ممر لوبيتو، مع مرافق ناشئة للمعالجة ومؤسسات التدريب.

وجدير بالذكر أن مجموعة البنك الأفريقي للتنمية وافقت، منذ إطلاق عملياتها في أنغولا في عام 1980، على ما يزيد على 3 مليارات دولار لمشاريع التنمية في البلاد.