أكبر صفقات النفط في السعودية خلال 9 أشهر.. طفرة بقيادة أديس وأرامكو - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت أكبر صفقات النفط في السعودية خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2025 نشاطًا غير مسبوق، وسط تحركات بارزة لشركتَي أديس وأرامكو، اللتَيْن تصدرتا المشهد في قطاع الطاقة عبر صفقات محلية وعالمية.

وبحسب مسح أجرته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن هذه الصفقات عكست التوجه الإستراتيجي للمملكة نحو توسيع النفوذ العالمي لشركاتها الوطنية، وهو ما يعزز قدرتها التنافسية ويرسخ مكانتها في الأسواق الدولية.

وتنوّعت أكبر صفقات النفط في السعودية بين الاستحواذ على شركات أجنبية، وتجديد عقود إستراتيجية مع شركات عالمية كبرى، وتدشين مشروعات بتروكيماوية عملاقة، في وقت تسعى فيه المملكة إلى زيادة القيمة المضافة من كل برميل نفط يُنتَج.

وتؤكد هذه الصفقات أن السعودية تمضي بخطى متسارعة نحو تنويع استثماراتها النفطية، عبر مزيج من التوسعات الخارجية وتعزيز البنية التحتية المحلية، وهو ما يعزّز مكانة الرياض لاعبًا رئيسًا في صناعة الطاقة العالمية.

صفقة أديس في غرب أفريقيا – يناير 2025

شكّلت صفقة أديس في غرب أفريقيا، التي جاءت في يناير/كانون الثاني، انطلاقة قوية للسعودية في قائمة أكبر صفقات النفط في السعودية مطلع العام، إذ أعلنت الشركة فوز منصتها البحرية المرفوعة "أدمارين 504" بعقد حفر مع شركة بريتانيا-يو النيجيرية.

وبموجب العقد، تدخل أديس السعودية سوقها الـ11 عبر استئجار منصة حفر من شركة فالينت لمقاولي الحفر البحري، بقيمة بلغت 81.8 مليون ريال سعودي (21.8 مليون دولار)، مع خطة لحفر 6 آبار خلال 365 يومًا.

وتُدار العمليات المشتركة بين أديس وفالينت وفق هيكل تأجير متكامل؛ إذ توفر الشركة السعودية الطاقم الأساسي والأنظمة الإدارية، في حين تقدم فالينت الدعم الفني والتشغيلي، وهو ما يعزز خبرة الطرفَيْن في سوق غرب أفريقيا النفطي.

منصة حفر بحرية تابعة لشركة أديس السعودية
منصة حفر بحرية تابعة لشركة أديس السعودية - الصورة من موقع الشركة

صفقة استحواذ أرامكو السعودية - فبراير 2025

دخلت أرامكو قائمة أكبر صفقات النفط في السعودية عبر استحواذ بارز في آسيا خلال فبراير/شباط 2025؛ إذ وقّعت اتفاقية للاستحواذ على 25% من شركة "يوني أويل بتروليوم" في الفلبين، ضمن خططها للتوسع العالمي في قطاع الطاقة.

وتخضع الصفقة لشروط إغلاق معتادة تشمل الموافقات التنظيمية، وتستفيد أرامكو منها لتعزيز وجودها في قطاع التكرير والبتروكيماويات والتسويق، مع توقعات بارتفاع استهلاك الوقود في الفلبين خلال السنوات المقبلة.

كما تدعم هذه الخطوة خطط أرامكو لزيادة منافذ بيع منتجاتها المكررة، وتوسيع شبكة عملائها على الصعيد الدولي، وهو ما يحقق قيمة مضافة مستدامة، ويعزّز موقعها في الأسواق الحيوية الواعدة عالميًا، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة.

أرامكو السعودية

عقد مع سايبم الإيطالية - أبريل 2025

أعلنت أرامكو تجديد عقدها مع شركة سايبم الإيطالية في أبريل/نيسان 2025، لتصبح ضمن أكبر صفقات النفط في السعودية؛ إذ يغطي العقد خدمات الحفر والبناء ودعم إنتاج الحقول البحرية بالمملكة حتى عام 2027.

وتتيح الاتفاقية لسايبم الدخول في تعاقدات فرعية جديدة، بهدف الحفاظ على مستويات الإنتاج وضمان استمرارية تطوير الحقول البحرية، وهو ما يُسهم في رفع كفاءة العمليات البحرية السعودية في المرحلة المقبلة.

كما يضع العقد سايبم في منافسة مباشرة مع المقاولين الموقعين على اتفاق طويل الأجل مع أرامكو، ما يعزز ديناميكية السوق ويتيح خيارات أوسع لتنفيذ مشروعات التطوير البحري في المملكة.

مشروعات النفط البحرية - أبريل 2025

تصدّرت أرامكو قائمة أكبر صفقات النفط في السعودية مرة أخرى في أبريل/نيسان، عبر اتفاقية طويلة الأجل مع شركة لامبريل الإماراتية لمشروعات النفط البحرية، ضمن تعاون إستراتيجي متواصل منذ عام 2018.

وتستهدف الاتفاقية -التي اطّلعت منصة الطاقة المتخصصة على تفاصيلها- الحفاظ على إمكانات الإنتاج البحري، وتنفيذ أعمال الهندسة والتوريد والبناء والتشييد والنقل لـ6 سنوات، بما يرسخ القدرات التشغيلية لأرامكو في أكبر أصولها البحرية.

وتشمل الاتفاقية إشراك مقاولين دوليين لتطوير الحقول القديمة والجديدة، ما يعزّز مرونة المشروعات ويضمن تنويع مصادر الخبرة العالمية، ويدعم استدامة إنتاج النفط البحري السعودي.

حقل الظلوف البحري السعودي
حقل الظلوف البحري السعودي - الصورة من الموقع الرسمي لشركة أرامكو

3 منصات حفر في قطر والسعودية - مايو 2025

دخلت أديس -مجددًا- قائمة أكبر صفقات النفط في السعودية بصفقة ضخمة في مايو/أيار 2025، تمثّلت في تمديد عقود 3 منصات حفر في قطر والمملكة، بما يعكس مكانتها الرائدة في قطاع الحفر الإقليمي.

وتضمّن العقد تمديدًا لـ4 سنوات مع شركة نفط الشمال القطرية لمنصة "سافاير دريلر"، مع خيارات إضافية لعام واحد، إلى جانب تجديد عقد منصة حفر في السعودية سبق أن أوقفتها أرامكو عام 2024.

وتعكس هذه العقود النشاط الملحوظ للشركة السعودية في الشرق الأوسط، وقدرتها على استعادة وتعزيز وجودها في أسواق إستراتيجية، بما يعزز دورها بصفتها أحد أهم مزوّدي خدمات الحفر الإقليميين.

استحواذ أديس - أغسطس 2025

عززت أديس مركزها في قائمة أكبر صفقات النفط في السعودية، عبر صفقة استحواذ ضخمة -في أغسطس/آب 2025- على شركة شيلف دريلينغ النرويجية، بقيمة 379 مليون دولار، في خطوة تعزّز حضورها العالمي.

وبموجب الاستحواذ، ستدير أديس 83 منصة حفر بحرية، ما يضعها في مصافّ الشركات العالمية الكبرى بخدمات الحفر بالمياه الضحلة، ويمنحها قدرة على دخول أسواق جديدة بكفاءة عالية، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتأتي هذه الصفقة ضمن إستراتيجية المملكة لدعم شركاتها الوطنية للتوسع عالميًا، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 في تعزيز دور الشركات السعودية في الاقتصاد الدولي وقطاع الطاقة العالمي.

امتداد لصفقة أديس - سبتمبر 2025

واصلت أديس سلسلة إنجازاتها ضمن أكبر صفقات النفط في السعودية، بعدما أعلنت رفع المقابل النقدي لصفقة استحواذها على شيلف دريلينغ، ليصل إلى 18.5 كرونة نرويجية (1.88 دولارًا) للسهم بدلًا من 14 كرونة.

وأوضحت الشركة أن هذا التعديل عزّز نسبة التصويت لصالح الاندماج إلى 53.4% مقارنة بـ15% سابقًا، بما يضمن تقريبًا موافقة الأغلبية الساحقة على إتمام الصفقة وفق الشروط الجديدة.

وأوصى مجلس إدارة الشركة النرويجية بالإجماع بالمضي قدمًا في الاندماج مع أديس، ما يعزّز موقع الأخيرة عالميًا في قطاع خدمات الحفر، ويدعم خططها التوسعية طويلة الأمد.

أديس السعودية
عامل يتابع أداء أحد حفارات النفط التابعة لشركة أديس - أرشيفية

مجمع بتروكيماويات عملاق - سبتمبر 2025

اختتمت أكبر صفقات النفط في السعودية خلال 9 أشهر بتدشين مجمع بتروكيماويات جديد، تابع لشركة الفارابي في ينبع، باستثمار بلغ 3.6 مليار ريال سعودي (950 مليون دولار)، لتعزيز صناعة المواد الكيميائية.

ويهدف المشروع إلى تحويل 4 ملايين برميل يوميًا من النفط إلى صناعات كيميائية بحلول 2030، وهو ما يعزز القيمة المضافة ويرسخ مكانة المملكة بوصفها أكبر منتج لمادة "ألكيل البنزين الخطي" عالميًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويرسخ المجمع تكاملًا مع مصافي أرامكو السعودية في ينبع، ويوفّر كفاءة تشغيلية عالية، إلى جانب الالتزام بأعلى معايير الاستدامة، وهو ما يجعله واحدًا من أبرز المشروعات الصناعية الداعمة لرؤية المملكة المستقبلية.

نرشح لكم:

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق