شهد سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري حالة من الاستقرار النسبي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، وهو ما يعكس توازنًا نسبيًا في سوق العملات مع بداية الأسبوع المالي الجديد. 

وأظهرت بيانات البنوك المحلية والبنك المركزي المصري ثباتًا في الأسعار، دون تسجيل تحركات كبيرة سواء صعودًا أو هبوطًا.

سعر الدولار في البنك المركزي المصري

بحسب آخر تحديث صادر عن البنك المركزي المصري، فقد سجل سعر الدولار 47.58 جنيهًا للشراء، و47.68 جنيهًا للبيع، وهي نفس المعدلات التي استقرت عليها السوق منذ بداية التعاملات الصباحية وحتى المساء.

هذا الاستقرار يأتي عقب أيام من تراجع طفيف في سعر صرف الدولار بعد القرارات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي، ما يُشير إلى بداية مرحلة من التوازن النسبي في أداء العملة الأمريكية مقابل الجنيه.

أسعار الدولار في البنوك المصرية.. استقرار مع تفاوت طفيف

سجّلت البنوك العاملة في السوق المصرية أسعارًا متقاربة جدًا للدولار، مع فوارق طفيفة لا تتجاوز عدة قروش بين البيع والشراء، وهو أمر معتاد في فترات الاستقرار:

في البنك الأهلي المصري وبنك مصر وبنك القاهرة، استقر السعر عند 47.61 جنيهًا للشراء، و47.71 جنيهًا للبيع، ما يعكس سياسة تسعيرية موحدة بين أكبر البنوك الحكومية.

في بنك التعمير والإسكان، بلغ السعر أعلى من المتوسط قليلًا، مسجلًا 47.84 جنيهًا للشراء، و47.94 جنيهًا للبيع، ما يجعله من أعلى الأسعار المسجلة اليوم.

أما في بنك كريدي أجريكول، فقد جاء السعر منخفضًا نسبيًا، مسجلًا 47.55 جنيهًا للشراء، و47.65 جنيهًا للبيع.

في بنك أبو ظبي الإسلامي، سجل الدولار 47.57 جنيهًا للشراء، و47.67 جنيهًا للبيع، بينما في بنك الإسكندرية بلغ السعر 47.57 جنيهًا للشراء، و47.67 جنيهًا للبيع.

وجاء السعر في المصرف العربي الدولي وبنك قناة السويس قريبًا من المتوسط، عند 47.60 جنيهًا للشراء، و47.70 جنيهًا للبيع.

في بنك البركة الإسلامي، بلغ السعر 47.61 جنيهًا للشراء، و47.71 جنيهًا للبيع، ما يعكس توجهات مشابهة للبنوك الحكومية الكبرى.

السوق ينتظر.. هل يتغير الاتجاه؟

استقرار سعر الدولار في هذه المرحلة يأتي في ظل ترقب المستثمرين والمتعاملين لقرارات اقتصادية مستقبلية، خاصة المتعلقة بسعر الفائدة أو تدفقات النقد الأجنبي من المؤسسات الدولية.

وقد رصدت الأسواق مؤخرًا تراجعًا طفيفًا في سعر الدولار نتيجة لضخ عملة أجنبية بعد اتفاقيات استثمار جديدة ومساعدات دولية، إلى جانب تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية مثل زيادة التحويلات من الخارج وارتفاع الصادرات.

هل تستمر حالة الاستقرار؟

يرى عدد من المحللين الاقتصاديين أن استمرار هذا الاستقرار مرهون بعدة عوامل أبرزها:

استمرار تدفقات النقد الأجنبي من مصادر متعددة، سواء من السياحة أو التحويلات أو الاستثمارات.

استمرار التوازن في العرض والطلب داخل السوق المحلي.

عدم حدوث مفاجآت على المستوى العالمي تؤثر على حركة الدولار عالميًا، مثل رفع الفائدة الأمريكية أو تقلبات الأسواق الدولية.

مؤشر إيجابي لكنه يحتاج إلى الحذر

يثير استقرار الدولار أمام الجنيه المصري بعض التفاؤل في الأوساط الاقتصادية، حيث يُعد مؤشرًا على هدوء نسبي في سوق الصرف، لكنه في الوقت ذاته يتطلب الحذر والمتابعة الدقيقة للتغيرات العالمية والمحلية التي قد تؤثر على السوق في أي لحظة.

ويُنصح المواطنين والشركات التي تتعامل بالدولار بمتابعة الأسعار بشكل يومي لاتخاذ قرارات مناسبة فيما يخص التحويل أو الشراء أو الادخار.