عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، السيد محمد عبد اللطيف، اجتماعًا صباح اليوم لمتابعة سير العمل في مؤسسات التعليم قبل الجامعي مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2024/2025. وأكد رئيس الوزراء أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لتطوير قطاع التعليم قبل الجامعي، نظرًا لأهميته في بناء عقول الشباب المصري وصقل مهاراتهم بما يؤهلهم لمواصلة التعليم الجامعي والاستعداد لسوق العمل.

خفض كثافة الفصول الدراسية

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة نجحت في تنفيذ خطتها لخفض كثافة الفصول الدراسية من خلال إضافة نحو 100 ألف فصل جديد إلى النظام التعليمي هذا العام، مما أدى إلى تقليل عدد الطلاب في الفصول إلى أقل من 50 طالبًا في معظم المدارس، باستثناء 47 مدرسة يجري العمل على حل مشكلتها قريبًا.

كما قدم وزير التربية والتعليم تقريرًا عن جولته الميدانية التي قام بها يوم أمس في عدد من محافظات الصعيد، شملت أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر، حيث تفقد حوالي 40 مدرسة، منها 10 مدارس بشكل مفاجئ. وأوضح أنه اطمأن على انتظام الدراسة وتسليم الكتب الدراسية وتجهيز المعامل والمكتبات وقاعات رياض الأطفال، بالإضافة إلى التحقق من القوائم والجداول الدراسية المعلقة في كل فصل. وأضاف أن قيادات الوزارة قامت بزيارات مماثلة لمتابعة جاهزية المدارس في عدة محافظات أخرى استعدادًا للعام الدراسي الجديد.

وأكد السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، أنه تابع أيضًا الحلول التي اتبعتها الإدارات التعليمية لمواجهة التحديات المتعلقة بالكثافة الطلابية ونقص المعلمين، مما ساهم في تحقيق تقدم كبير في هذا المجال. وأشار إلى أن الجهود مستمرة لمواجهة كافة التحديات بما يتناسب مع خصوصية كل منطقة.

كما استعرض وزير التربية والتعليم بعض المقترحات والمطالب التي تهدف إلى تحسين العملية التعليمية، مثل تحديث الأثاث المدرسي وتوفير التجهيزات اللازمة، مؤكدًا أن المناخ الحالي للعمل بالنسبة للمعلمين وأولياء الأمور جيد، ويتم متابعة كافة القرارات والإجراءات بشكل مستمر لضمان تحسين النظام التعليمي.

وأشاد وزير التربية والتعليم بالجهود التي تبذلها المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" من خلال فعالياتها التي تواكب بداية العام الدراسي الجديد في مختلف المحافظات. وتضمنت المبادرة أنشطة تحفيزية وتوزيع مستلزمات المدارس، في إطار دعم الأسر الأكثر احتياجًا وتسهيل وصول تلك المستلزمات للطلاب المستحقين.