انتهت الجولة الأولى من المباحثات التي جمعت بين الوسطاء وحركة "حماس" في مدينة شرم الشيخ المصرية، وذلك في إطار المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية في قطاع غزة.
ووفقا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، فأن هذه الجولة اختتمت "وسط أجواء إيجابية".
وأشارت القناة إلى أن اللقاءات ستتواصل اليوم الثلاثاء في إطار هذه المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل حول خطة وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في القطاع.
وضع خارطة طريق وتحديات الميدان
كشفت مصادر مطلعة في حركة حماس أن الجلسة الأولى عُقدت بمشاركة وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا، وأسفرت عن "وضع خارطة طريق لجولة المفاوضات الحالية وتحديد آلياتها الزمنية".
وفي المقابل، أبلغ وفد حماس الوسطاء أن استمرار القصف الإسرائيلي في قطاع غزة يُمثل "تحدياً حقيقياً أمام الإفراج عن الأسرى"، مؤكداً على ضرورة وقف العمليات الميدانية لتهيئة الأجواء للمضي قدماً في المفاوضات.
وضم وفد حماس كلاً من خليل الحية وزاهر جبارين، وهما من بين أعضاء الوفد الذي نجا من محاولة اغتيال في العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي.
محاور النقاش والتباين في المواقف
أفادت مصادر فلسطينية مطلعة بأن النقاشات ركزت على محاور أساسية هي:
-ترتيبات وقف إطلاق النار.
-الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
-تبادل الأسرى والمحتجزين.
-قضايا إنسانية وإغاثية عاجلة.
وأشارت المصادر إلى أن الوسطاء يحاولون وضع إطار زمني واضح لعملية التبادل وتثبيت الهدنة على الأرض، متوقعة أن تستمر المفاوضات لعدة أيام بسبب تباين مواقف الجانبين.
وذكرت الإذاعة العبرية أن المحادثات لا تقتصر على القضايا الأمنية، بل تمتد إلى بحث مستقبل إدارة القطاع بعد وقف إطلاق النار، وسط حديث عن تشكيل قوة دولية مؤقتة لتثبيت الاستقرار والإشراف على إعادة الإعمار.
تمسك إسرائيلي بـ "خطة ترامب" وضمانات حماس
في السياق الإسرائيلي، قالت القناة 13 العبرية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الوفد المفاوض أنه "لن يبدي أي مرونة في بنود خطة ترامب في هذه المرحلة"، مشيرة إلى أن التقديرات الإسرائيلية ترجح أن تكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مسار التفاوض.
وفي المقابل، تتمسك حركة حماس بضرورة وجود ضمانات ورقابة فعالة تضمن التزام إسرائيل ببنود أي اتفاق محتمل، خاصة ما يتعلق بوقف العمليات العسكرية وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وأوضح مراقبون فلسطينيون أن الوساطة المصرية تسعى جاهدة لتحقيق توازن دقيق بين متطلبات الأمن الإسرائيلي واحتياجات السكان الفلسطينيين الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية مأساوية، فضلاً عن حرص القاهرة على ضمان التزام جميع الأطراف بالاتفاق في حال التوصل إليه، خشية انهياره كما حدث في جولات سابقة.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق