وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، العبرية، عقد مصر مفاوضات إنهاء حرب غزة بين إسرائيل وحركة حماس يوم 6 أكتوبر الذي يتزامن مع ذكرى هزيمة إسرائيل في حرب يوم الغفران أو حرب أكتوبر أمام مصر بأنها بمثابة سخرية مصرية من إسرائيل.
وتابعت، أنه تزامنًا مع مرور 52 عامًا على اندلاع حرب أكتوبر، احتفلت مصر، اليوم الإثنين، بذكرى انتصار السادس من أكتوبر، في وقت تشهد فيه البلاد انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين وفود إسرائيلية وفلسطينية في مدينة شرم الشيخ، الهادفة إلى إنهاء الحرب المشتعلة في قطاع غزة.
وقد أثار هذا التزامن جدلًا واسعًا في الأوساط العربية والإسرائيلية، حيث اعتبره بعض المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي تعبيرًا عن ثقة مصر بنفسها وتهكمًا وسخرية غير مباشرة على إسرائيل، التي تواجه مأزقًا عسكريًا وسياسيًا متفاقمًا في القطاع.
انتصار مصر التاريخي في حربها مع إسرائيل
وحسب الصحيفة العبرية، يرى ناشطون عرب أن اختيار موعد المفاوضات بالتزامن مع ذكرى حرب أكتوبر لم يكن محض صدفة، بل جاء كإشارة رمزية إلى انتصار مصر التاريخي على إسرائيل عام 1973.
وتداولت بعض الحسابات على المنصات العربية منشورات ساخرة تدعو إلى عقد الاجتماعات في ساعة الصفر التي بدأت فيها الحرب أو تنظيم جولات للوفد الإسرائيلي في سيناء كجزء من الاحتفالات الرسمية المصرية.
وتابعت الصحيفة العبرية أن الاحتفالات في مصر تزامنت مع اقتراب وصول الوفد الإسرائيلي إلى شرم الشيخ في قلب سيناء المقرر له الساعة 2 ظهرًا، تمهيدًا لانطلاق المباحثات المقررة عند الرابعة مساءً بمشاركة الوفدين المصري والقطري كوسطاء.
ومن المنتظر أن ينضم لاحقًا إلى المحادثات كل من جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بينما يشارك الوزير الإسرائيلي للشئون الاستراتيجية رون ديرمر في وقت لاحق من الأسبوع الحالي بحسب التطورات.
0 تعليق