صرّح بان قونغ شنغ، محافظ بنك الشعب الصيني، اليوم الاثنين، بأن البنك سيستأنف شراء وبيع سندات الخزانة في السوق المفتوحة، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء شينخوا الرسمية.

ولم يُجرِ البنك المركزي الصيني أي عمليات تداول سندات منذ ديسمبر 2024، وقد أدار البنك المركزي أوضاع السيولة بعناية هذا العام لدعم الاقتصاد بشكل عام دون إعادة إشعال موجة ارتفاع قوية في أسعار السندات شهدتها أواخر عام 2024، والتي كان صانعو السياسات يخشون أن تُؤجج فقاعات الأصول وتُؤدي إلى عدم الاستقرار المالي.

ونُقل عن بان قوله: "في بداية هذا العام، علق بنك الشعب الصيني تداول سندات الخزانة نظرًا للضغط الكبير الناجم عن اختلال توازن العرض والطلب في سوق السندات وتراكم مخاطر السوق".

وتابع في منتدى ببكين: "في الوقت الحالي، يعمل سوق السندات بشكل جيد، وسيستأنف بنك الشعب الصيني عمليات تداول السندات في السوق المفتوحة".

وانخفض عائد السندات الحكومية الصينية لأجل 10 سنوات بشكل حاد بنقطتين أساس عقب تصريحات بان، بينما انخفض عائد السندات لأجل 30 عامًا بثلاث نقاط أساس.

بان يؤكد موقفه الداعم للسياسة النقدية

وأضاف بان أن بنك الشعب الصيني "سيحافظ على موقفه الداعم للسياسة النقدية، وسيطبق إجراءات نقدية ميسرة بشكل معتدل"، مؤكدًا موقف البنك المركزي الحالي.

وأضاف أن البنك المركزي سيستخدم أدوات سياسية متنوعة لتوفير سيولة قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، مع ضمان ظروف تمويل ميسرة نسبيًا في الاقتصاد.

وكان آخر خفض لبنك الشعب الصيني لأسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك في مايو، في محاولة لتخفيف الضرر الاقتصادي الناجم عن الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

ولا يزال المحللون منقسمين بشأن ما إذا كان بنك الشعب الصيني سيتخذ المزيد من إجراءات التيسير، مثل خفض أسعار الفائدة بحلول نهاية العام.

كما صرّح بان بأن البنك المركزي سيدعم المزيد من البنوك التجارية لتصبح مشغلة لليوان الرقمي، وسيواصل تشديد إجراءاته الصارمة على المضاربة على العملات الرقمية، وفقًا للتقرير.

وقال: "سيواصل بنك الشعب الصيني، بالتعاون مع أجهزة إنفاذ القانون، تشديد الإجراءات على تشغيل ومضاربة العملات الافتراضية المحلية، والحفاظ على النظام الاقتصادي والمالي، وفي الوقت نفسه، الرصد الدقيق وتقييم تطور العملات المستقرة في الخارج بشكل ديناميكي".

لم تمنح هونج كونج، التي أنشأت نظامًا تنظيميًا للعملات المستقرة، أي تراخيص للجهات المُصدرة حتى الآن. في الصين، حُظر تداول العملات المشفرة منذ عام 2021.

في الشهر الماضي، أطلقت الصين أول عملة مستقرة خارجية مُنظمة مرتبطة باليوان في العالم في كازاخستان، مما يُشير إلى نيتها في تقويض هيمنة الدولار في مجال العملات المشفرة.