مصر تتصدر صناعة الهواتف المحمولة بجذب 15 علامة تجارية عالمية - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تبذل الدولة المصرية جهودًا حثيثة لتوطين صناعة الهواتف المحمولة من خلال تبني سياسات وتسهيلات تشجع الشركات العالمية على التوسع في الإنتاج محليًا لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير وتأتي هذه السياسات ضمن رؤية شاملة لتعزيز الصناعة المصرية وجذب الاستثمارات الأجنبية.

جذب الاستثمارات العالمية

أسفرت هذه الجهود عن تعزيز ثقة الشركات العالمية في بيئة الاستثمار المصرية، مما جعل مصر مقصدًا جاذبًا للاستثمارات في صناعة الهواتف المحمولة والإلكترونيات. وقد نجحت الدولة في جذب 15 علامة تجارية عالمية، أبرزها سامسونج، أوبو، فيفو، ونوكيا.

حجم الإنتاج والاستثمارات

تمتلك هذه الشركات قدرة إنتاجية تصل إلى 20 مليون وحدة سنويًا، باستثمارات تقدر بحوالي 200 مليون دولار، وهو ما يساهم في تعزيز البنية الصناعية المحلية وخلق فرص عمل جديدة ودعم الصادرات.

إشادة دولية

وأشادت وكالة "فيتش" بالشراكات مع هذه العلامات التجارية، معتبرة أن هذا التوسع يعزز الثقة في مصر كقاعدة تصنيع رئيسية للهواتف الذكية، لا سيما للتصدير إلى إفريقيا والشرق الأوسط.

مصر تتقدم بخطى ثابتة نحو صناعة إلكترونية وطنية متكاملة

وفي إطار استراتيجية الدولة لتوطين صناعة الإلكترونيات، عملت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تهيئة بيئة استثمارية جاذبة، من خلال تقديم حوافز وتسهيلات إنتاجية وضريبية، وإقامة مناطق تكنولوجية متخصصة توفر بنية تحتية متكاملة للشركات العالمية والمحلية.

زيادة المكون المحلي وجذب العلامات العالمية

أسفرت هذه الجهود عن زيادة نسبة المكون المحلي في الهواتف المصنعة داخل مصر إلى أكثر من 40%، كما ارتفع عدد العلامات التجارية العالمية العاملة في السوق المصرية إلى أكثر من 15 شركة، أبرزها سامسونج، أوبو، فيفو، نوكيا، وشاومي.

افتتاح مصنع أوبو: نقلة نوعية في الصناعة

شهدت مصر افتتاح مصنع شركة "أوبو" العالمية بمدينة العاشر من رمضان، بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 50 مليون دولار وقدرة إنتاجية خمسة ملايين وحدة سنويًا. يمثل المصنع خطوة هامة نحو تصنيع البوردة محليًا بنسبة تزيد عن 42%، ما يعكس انتقال الصناعة من التجميع التقليدي إلى مرحلة التصنيع الحقيقي للهواتف الذكية.
وأوضح مسؤولو الشركة أن المصنع يهدف إلى تلبية احتياجات السوق المحلية أولًا، مع خطة للتصدير إلى الأسواق العربية خلال العام المقبل، ويوفر نحو 2000 فرصة عمل مباشرة، ويضم خطوط إنتاج متطورة تشمل التصميم والتجميع واختبار الجودة والتغليف النهائي.

توسع الشركات العالمية في مصر

لم تقتصر الجهود على "أوبو" فقط، إذ وسعت شركات مثل فيفو، ريلمي، سامسونج، نوكيا، إنفينيكس، تكنو، وشاومي من وجودها الصناعي في مصر عبر مصانع حديثة تسعى لزيادة نسب المكون المحلي تدريجيًا، بما يسهم في خفض الاعتماد على الاستيراد وتقليل الضغط على العملة الأجنبية.

الطاقة الإنتاجية والنمو في تصميم الإلكترونيات

تشير بيانات وزارة الاتصالات إلى أن الطاقة الإنتاجية القصوى لمصانع الهواتف في مصر وصلت إلى 20 مليون وحدة سنويًا باستثمارات إجمالية 200 مليون دولار. كما شهد قطاع تصميم الإلكترونيات والأنظمة المدمجة نموًا ملحوظًا، حيث ارتفع عدد الشركات العاملة في هذا المجال من 34 شركة عام 2016 إلى أكثر من 80 شركة بنهاية 2024، يعمل بها أكثر من 9000 مهندس متخصص، في ظل تزايد الطلب على الخبرات المصرية في التصميم والتطوير.

دعم الحكومة للمراكز التكنولوجية والإبداعية

تعزز الحكومة هذا التوجه عبر دعم إنشاء مراكز متخصصة للإبداع والتصنيع الرقمي مثل مجمعات الإبداع في القرية الذكية وبرج العرب وأسيوط، إضافة إلى مركز "إمحوتب للإبداع والتطوير" بالعاصمة الإدارية الجديدة، الذي يستضيف شركات عالمية ومحلية تعمل في تصميم الدوائر الإلكترونية الدقيقة.

تصنيع البوردة محليًا: تحول استراتيجي

يعد بدء تصنيع البوردة محليًا مرحلة استراتيجية مهمة، كونها المرحلة الأعلى قيمة والأكثر تعقيدًا في صناعة الهواتف الذكية، ما يمهد الطريق لإنشاء صناعة أشباه الموصلات داخل مصر، وتعزيز القدرة على إنتاج الإلكترونيات المتقدمة بالكامل محليًا.

مصر نحو صناعة إلكترونية وطنية متكاملة

بينما تستعد الشركات لتوسيع عملياتها خلال العامين المقبلين، تمضي مصر بخطى ثابتة نحو بناء صناعة إلكترونية وطنية متكاملة، قادرة على المنافسة الإقليمية والعالمية، وجذب مزيد من الاستثمارات، وتوفير فرص عمل نوعية للشباب في مجالات التقنية الحديثة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق