تواضروس ,. أصدر قداسة البابا، قرارًا بابويًا بتعيين نيافة الأنبا چوزيف نائبًا بابويًا لإيبارشية جنوب إفريقيا، وذلك خلفًا للمثلث الرحمات الأنبا أنطونيوس مرقس، مطران الإيبارشية، الذي رحل عن عالمنا أمس بعد حياة مليئة بالخدمة والعطاء الكنسي والرعوي.
وبحسب القرار البابوي، سيتولى الأنبا چوزيف الإشراف الرعوي والإداري والمالي والخدمي على الإيبارشية، إلى جانب متابعة شؤونها الكنسية والرعوية، لضمان استمرارية العمل الكنسي بنفس روح الخدمة التي تميزت بها الإيبارشية على مدار العقود الماضية.
يأتي هذا القرار تأكيدًا لحرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على استقرار الخدمة في إيبارشيات المهجر، واستمرار الرعاية الروحية للمصريين المقيمين في الخارج، خاصة في القارة الإفريقية التي تحظى باهتمام خاص من قداسة البابا منذ توليه الكرسي البابوي عام 2012.

قرار البابا تواضروس بعد نياحة الأنبا أنطونيوس مرقس وخدمة حافلة في إفريقيا
يأتي تعيين الأنبا چوزيف بعد نياحة الأنبا أنطونيوس مرقس، مطران جنوب إفريقيا، الذي وافته المنية أمس، بعد رحلة طويلة من العمل الكنسي امتدت لعقود، قدم خلالها خدمة رعوية متميزة وسط أبناء الكنيسة القبطية في القارة الإفريقية.
ويُعد الراحل من أبرز المطارنة الذين أسهموا في ترسيخ الوجود القبطي الأرثوذكسي في إفريقيا، حيث أسس عددًا من الكنائس والمؤسسات الخدمية والتعليمية في جنوب إفريقيا، وساهم في تعزيز العلاقات الروحية بين الكنيسة القبطية والكنائس الإفريقية الأخرى.
ومن المقرر أن تُقام صلوات تجنيزه يوم الأحد 2 نوفمبر المقبل بمقر المطرانية في چوهانسبرج، بمشاركة عدد من الأساقفة والكهنة والشعب القبطي المقيم في جنوب إفريقيا، وسط أجواء من الحزن الممزوج بالفخر لما قدمه المطران الراحل من عطاء روحي وإنساني.

الأنبا چوزيف.. خبرة كنسية ومسؤوليات جديدة
يُعرف الأنبا چوزيف بخبرته الواسعة في الخدمة الكنسية والرعوية، حيث خدم في عدة إيبارشيات داخل وخارج مصر، وتميز بقدرته على إدارة الملفات الرعوية بروح المحبة والانضباط الكنسي، ما جعله أحد الأساقفة المقربين من قداسة البابا تواضروس.
ويأتي تكليفه بالإشراف على إيبارشية جنوب إفريقيا في وقت تشهد فيه الكنيسة القبطية توسعًا في خدماتها الدولية، خاصة في القارة الإفريقية، تماشيًا مع رؤية البابا تواضروس لتوسيع نطاق الخدمة القبطية وتعزيز التواصل مع الجاليات المصرية في المهجر.
ومن المتوقع أن يبدأ الأنبا چوزيف مهامه رسميًا خلال الأيام المقبلة، عقب انتهاء مراسم تجنيز الأنبا أنطونيوس مرقس، حيث سيعمل على استكمال مسيرة الخدمة والتنمية الروحية في الإيبارشية، ومتابعة المشروعات التعليمية والطبية التي بدأها سلفه الراحل.

رسالة البابا تواضروس: استمرار الخدمة بروح الوحدة والمحبة
ويؤكد قرار البابا على النهج الذي تتبعه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في استمرارية الخدمة دون انقطاع، مع الحفاظ على روح الوحدة والمحبة التي تجمع بين أبنائها في الداخل والخارج.
وقد حرص البابا خلال السنوات الماضية على دعم إيبارشيات إفريقيا بعدد من الأساقفة الشباب المشهود لهم بالكفاءة والالتزام، بهدف تطوير الخدمة وتوسيع النشاط الروحي والاجتماعي للكنيسة في القارة السمراء.
ويُنتظر أن يوجه قداسة البابا كلمة تعزية إلى شعب إيبارشية جنوب إفريقيا خلال مراسم تجنيز المطران الراحل، تتضمن رسالة دعم وتشجيع لمواصلة العمل الكنسي بروح الرجاء والإيمان، تأكيدًا على أن الكنيسة القبطية كانت وستظل منارة روحية للسلام والمحبة في كل مكان.













0 تعليق