ترامب يحدد مهلة للفصائل الفلسطينية لإعادة جثث الرهائن أو التدخل الدولي - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تصعيد جديد تجاه حركة حماس، حدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهلة زمنية مدتها 48 ساعة للفصائل الفلسطينية من أجل إعادة جثث الرهائن الإسرائيليين، ملوحًا بتدخل دولي في حال لم يتم الامتثال لذلك.

تهديد مباشر من ترامب لحماس

كتب ترامب عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": "على حماس إعادة جثث المخطوفين بسرعة، وإلا ستتدخل دول أخرى مشاركة في عملية السلام."

وزعم أن "بعض الجثث يصعب العثور عليها"، لكنه أشار إلى أن حماس "تمتنع عن إعادة بقية الجثث لأسباب غير مفهومة"، مضيفًا أنه "يراقب الوضع عن كثب".


اجتماع استثنائي على متن الطائرة الرئاسية

وعقد ترامب مساء السبت اجتماعًا استثنائيًا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية، بحضور رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد العزيز آل ثاني ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.

وناقش الجانبان سبل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والجهود المبذولة لضمان استمراره، في ظل الوساطة القطرية المكثفة بين إسرائيل وحماس.


إشادة بالدور القطري في التهدئة

 

أشاد ترامب خلال اللقاء بالدور القطري في التوسط لإنهاء القتال، مؤكدًا: "أنتم شركاء أساسيون في إحلال السلام في الشرق الأوسط، وسنحافظ عليه طويلًا."

كما أشار إلى أن الدوحة ستبقى "محورًا مهمًا في أي ترتيبات مستقبلية تخص استقرار المنطقة".

 

واشنطن تلوّح بتدخل عسكري

وفي تصريحات للصحفيين المرافقين له بعد الاجتماع، قال ترامب إن وقف إطلاق النار في غزة "سيستمر لفترة طويلة"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "لن تتردد في إرسال قوات إلى غزة إذا استدعت الحاجة"، مشيرًا إلى إمكانية مشاركة قطر في "أي قوة استقرار دولية مستقبلية".


تحركات أمريكية على الأرض

تزامن اللقاء مع وصول وفد أمريكي رفيع إلى إسرائيل، يضم نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، لمتابعة تنفيذ اتفاق الهدنة والإشراف على التنسيق الميداني مع الجانب الإسرائيلي.
كما تعمل الإدارة الأمريكية على تشكيل فريق دولي لتحديد مواقع الأسرى والمفقودين وإعادتهم.

خلفية التقارب الأمريكي–الخليجي

يأتي هذا الحراك في ظل تقارب متزايد بين واشنطن ودول الخليج منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث أكد الرئيس الأمريكي التزامه بتوفير "ضمان أمني خاص لقطر" في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على الدوحة، معتبرًا أن "الدوحة أثبتت قدرتها على أن تكون وسيطًا موثوقًا في أصعب الملفات بالمنطقة".

وتسعى إدارة ترامب لإعادة ترتيب موازين القوى في الشرق الأوسط عبر بوابة غزة، مستخدمة الملف الإنساني كورقة ضغط دبلوماسية. 


وبينما تترقب المنطقة ما ستسفر عنه الساعات الـ48 القادمة، يظل التحدي الأكبر هو مدى قدرة الأطراف على تحويل الهدنة المؤقتة إلى سلام مستدام يحفظ الأرواح ويعيد الثقة للمشهد الإقليمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق