توغل إسرائيلي جديد في القنيطرة السورية.. تصعيد ميداني يثير القلق - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تصعيد ميداني خطير على الساحة السورية، أفادت وسائل إعلام محلية مساء الأحد بأن قوات إسرائيلية توغلت داخل الأراضي السورية في ريف القنيطرة الشمالي، ونفذت سلسلة تحركات عسكرية أثارت توترًا واسعًا في المنطقة الحدودية.


تفاصيل العملية الميدانية

وفق المصادر السورية، توغلت القوات الإسرائيلية بعمق نحو 6.5 كيلومترات داخل الأراضي السورية، مستخدمة ثلاث دبابات وعددًا من الآليات العسكرية، وتقدمت حتى الطريق الواصل بين مدينة خان أرنبة وبلدة جبا شمالي القنيطرة.

وأكدت التقارير أن التوغل تم عبر قرية الصمدانية الشرقية، حيث نصبت القوات الإسرائيلية حاجزًا في موقع يُعرف باسم حاجز الصقري، وهو موقع قديم يقع عند تقاطع طريق خان أرنبة – جبا والطريق السريع “أوتوستراد السلام” المؤدي إلى العاصمة دمشق.

إجراءات ميدانية وتصعيد ميداني محدود

ذكرت المصادر أن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل مضيئة في سماء المنطقة عقب دخولها، وأوقفت عددًا من المارة، كما احتجزت بعض الدراجات النارية، في خطوة فُسّرت على أنها جزء من عملية تمشيط أمني.

وأضافت التقارير أن القوة الإسرائيلية تحركت مجددًا بعد فترة قصيرة من النقطة الأولى التي نصبت فيها الحاجز، في محاولة لتوسيع نطاق انتشارها على طول الشريط الحدودي.


ثمانية توغلات في أقل من 24 ساعة

من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة متواصلة من التوغلات الإسرائيلية في ريف القنيطرة، مشيرًا إلى أن عدد التوغلات خلال أقل من 24 ساعة بلغ ثمانية، باستخدام تسع دبابات وثلاث عشرة آلية عسكرية.

وأشار المرصد إلى أن هذه التحركات تعتبر الأوسع منذ أشهر، وتأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية على خلفية الأحداث في الجنوب السوري، والغارات المتكررة التي تستهدف مواقع عسكرية يعتقد أنها تابعة لإيران وحزب الله.


تحذيرات من تداعيات ميدانية وسياسية

يرى مراقبون أن هذا توغل قوات إسرائيلية يمثل رسالة واضحة بأن تل أبيب لن تتهاون مع أي نشاط تعتبره تهديدًا على حدودها الشمالية.

فيما حذرت أطراف سورية من أن استمرار هذه التحركات قد يفتح الباب أمام مواجهة محدودة في مناطق التماس داخل القنيطرة.

وأكدت مصادر ميدانية أن الأوضاع ما تزال متوترة وحذرة في المنطقة، مع تحليق مكثف للطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية فوق الشريط الحدودي، وسط ترقب لأي رد فعل من الجانب السوري.


يبقى مشهد توغل قوات إسرائيلية  في القنيطرة مفتوحًا على كل الاحتمالات، في ظل غياب أي تعليق رسمي من دمشق أو تل أبيب، ما يعكس مرحلة غموض استراتيجي قد تمهد لتحركات أكبر في الجنوب السوري خلال الأيام المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق