رام الله - دنيا الوطن
مع حلول موسم الخريف وانخفاض درجات الحرارة، تميل الأجواء الباردة إلى دفع الكثيرين نحو تناول وجبات دافئة وموسمية، ما يفرض تغيّرًا في العادات الغذائية. وفي هذا الإطار، يُبرز خبراء التغذية أهمية اختيار الكربوهيدرات الصحية الموسمية لدعم الجسم وحرق الدهون بكفاءة.

ويؤكد البروفيسور فرانكلين جوزيف، المدير الطبي لعيادة الدكتور فرانك لفقدان الوزن، أن اليقطين والقرع الشتوي يمثلان الكربوهيدرات المثالية لموسم الخريف، نظرًا لاحتوائهما على الألياف وانخفاض سعراتهما الحرارية، مما يعزز الشعور بالشبع ويحافظ على توازن السكر في الدم، ويحفز الجسم على حرق الدهون المخزنة للحصول على الطاقة.

ويضيف جوزيف أن اليقطين يحتوي على الكربوهيدرات المعقدة والماء، حيث يوفر كوب واحد حوالي 50 سعرة حرارية وأكثر من 2 غرام من الألياف، بالإضافة إلى النشا المقاوم الذي يدعم بكتيريا الأمعاء المفيدة ويحسن حساسية الأنسولين. ويشير إلى أن اليقطين والقرع يشكلان وقودًا بطيء الاحتراق لا يرفع مستويات الأنسولين كما تفعل الأطعمة المصنعة مثل الخبز والمعكرونة، مما يتيح استمرار التمثيل الغذائي في وضع حرق الدهون لفترة أطول.

وأظهرت الدراسات العلمية أن الأنظمة الغذائية الغنية بالنشا المقاوم تعزز أكسدة الدهون وتقلل الشهية، في حين يرتبط بيتا كاروتين، الصبغة البرتقالية في اليقطين، بتحسين الصحة الأيضية وتقليل الالتهابات.

وينصح جوزيف باستبدال نصف الحصة المعتادة من المعكرونة أو الأرز أو البطاطا بالقرع المشوي أو هريس اليقطين، مع تجنب الإفراط في إضافة الدهون الثقيلة مثل الزبدة أو الكريمة، والاكتفاء برشة من زيت الزيتون والأعشاب والتوابل.

ويختتم جوزيف مؤكدًا أن اليقطين ليس مجرد زينة خريفية، بل أحد أفضل الأطعمة لدعم حرق الدهون في هذا الموسم، حيث يجمع بين المذاق الحلو والشبع وفوائد تعزيز عملية الأيض، ما يجعله خيارًا مثاليًا للوجبات الدافئة والصحية خلال الخريف.