في خطوة دبلوماسية مفاجئة، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء السبت أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ورئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان”، أثناء توقفها في الدوحة في طريقها إلى ماليزيا ضمن جولة آسيوية تشمل عدة دول شرقية.
السلام بالشرق الأوسط
أكد ترامب خلال اللقاء أن قطر تمثل حليفًا مهمًا للولايات المتحدة، قائلاً: "لدينا شرق أوسط آمن الآن ونريد أن يبقى كذلك".
كما أشاد بدور أمير قطر في دعم جهود السلام، ووصفه بأنه "عامل مهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة".
وأشار الرئيس الأميركي إلى التعاون القطري في ملفات الشرق الأوسط، خاصة في جهود الوساطة بقطاع غزة، موضحًا أن قطر كانت شريكًا فاعلًا في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وأن الولايات المتحدة تأمل في استمرار هذا الدور خلال المرحلة الثانية.
التركيز على غزة وقوة السلام الدولية
تركز النقاش بين الطرفين على سبل تعزيز الأمن في غزة، بما في ذلك إمكانية نشر قوة سلام دولية لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
كما تناولت المحادثات مشروع قرار محتمل في الأمم المتحدة لدعم هذه المبادرة، في إطار التنسيق الوثيق بين واشنطن والدوحة لضمان استمرار الاستقرار الإقليمي.
وشهد اللقاء أيضًا تبادل الآراء حول آليات حل النزاعات الإقليمية، وتعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع، بما يضمن حماية المصالح الأميركية والقطرية على حد سواء.
جولة ترامب الآسيوية: ماليزيا أول المحطات
تأتي زيارة ترامب إلى قطر كجزء من جولة آسيوية تشمل ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية، وهي الأولى له إلى المنطقة منذ توليه المنصب للمرة الثانية.
ووفق مصادر دبلوماسية، سيجتمع ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية لمناقشة التجارة، الرسوم الجمركية، والتكنولوجيا، في محاولة لتقليص التوترات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين عالميين.
كما من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي رئيس وزراء اليابان الجديد ورئيس كوريا الجنوبية، في حين لم يتم تحديد موعد رسمي للقاء محتمل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
شراكة استراتيجية
تمثل قطر حليفًا استراتيجيًا للولايات المتحدة في منطقة الخليج، حيث تستضيف قاعدة العديد الجوية، كما تلعب دورًا مهمًا في الوساطة بالنزاعات الإقليمية.
وتعكس زيارة ترامب التقدير الأميركي لدور قطر في تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتعزيز التعاون الثنائي في الأمن والدفاع، إلى جانب ملفات السلام في الشرق الأوسط.

















0 تعليق