إنتاج أكبر حقل غاز في مصر ينخفض لأدنى مستوى منذ اكتشافه (خاص) - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انخفض إنتاج أكبر حقل غاز في مصر إلى أدنى مستوى منذ اكتشافه، في وقت تبذل فيه الحكومة جهودًا كبيرة لتشجيع الشركات العالمية على زيادة الاستثمارات من خلال تقديم العديد من الحوافز.

وقال مصدر بوزارة البترول والثروة المعدنية، في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إن إنتاج حقل ظهر انخفض مؤخرًا إلى مستوى 1.8 مليار قدم مكعبة يوميًا، من متوسط 1.9 مليار قدم مكعبة سجلها خلال النصف الأول من العام الجاري (2024).

دفع تراجع إنتاج أكبر حقل غاز في مصر إلى أدنى مستوياته منذ اكتشافه قبل نحو 9 سنوات، إلى هبوط إجمالي إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام الجاري، بمقدار 5.33 مليار متر مكعب، على أساس سنوي.

وفي محاولة لمواجهة انخفاض الإنتاج، أطلقت مصر مؤخرًا حزمة حوافز لتشجيع المستثمرين على زيادة إنتاج النفط والغاز، من أجل تلبية احتياجات البلاد المتزايدة من الطلب على الطاقة، والعودة مرة أخرى لتصدير الغاز المسال.

ولم يردّ المتحدث الرسمي لوزارة البترول، المهندس معتز عاطف، على طلب للتعليق أرسلته منصة الطاقة، بخصوص انخفاض إنتاج حقل ظهر.

إنتاج حقل ظهر

تبذل وزارة البترول جهودًا مكثفة بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية لزيادة إنتاج حقل ظهر، ورفع إنتاجه مرة أخرى، من خلال حفر آبار جديدة وتقديم عدد من التسهيلات.

ووضع وزير البترول المهندس كريم بدوي زيادة إنتاج أكبر حقل غاز في مصر على رأس أولوياته منذ تولّيه المسؤولية يوم 3 يوليو/تموز الماضي، وعقدَ عددًا من الاجتماعات مع شركة إيني المطورة، وتفقَّد مرافق الحقل على الطبيعة.

وتوصّلت مصر -بعد أقل من شهر من تولّي "بدوي" مسؤولية وزارة البترول- إلى اتفاق مع شركة الطاقة الإيطالية حول جدولة المستحقات المالية، أنهى أزمة توقُّف أعمال الحفر والاستكشاف في العديد من المشروعات، ومن بينها أعمال تطوير حقل ظهر.

منصة في حقل ظهر
منصة إنتاج حقل ظهر - أرشيفية

حقل ظهر

تخطط الحكومة المصرية -بالتعاون مع الشركة الإيطالية - لضخّ استثمارات بنحو 535 مليون دولار، لتنفيذ أنشطة تنمية حقل ظهر وأعمال التشغيل خلال العام المالي الجاري (بدأ في 1 يوليو/تموز).

وتتضمن خطة العمل بأكبر حقل غاز في مصر، حفر وإكمال البئر (ظهر-19)، وتطوير التسهيلات في محطة الإنتاج البرية التي تخدم الحقل، وتنفيذ مشروع لرفع كفاءة تشغيلها وربطها مع الضواغط الخاصة بمحطة الجميل في بورسعيد، بالإضافة إلى عمل إعادة مسار لبئرين في حقل ظهر.

وكانت المتحدث باسم وزارة البترول السابق حمدي عبدالعزيز قد أشار إلى أنّ تراجع إنتاج حقل ظهر ظاهرة طبيعية تحدث في جميع الحقول حول العالم، والنسبة دائمًا تكون بحدود 15% سنويًا في المتوسط.

وأوضح أنه للتغلّب على خفض الإنتاج والتناقص الطبيعي تُجرى عملية تنمية عبر حفر آبار لرفع كفاءة الشبكة ومحطات المعالجة ومحطات الضغوط.

إنتاج مصر من الغاز

أطلقت وزارة البترول مؤخرًا حزمة حوافز تهدف إلى تشجيع زيادة إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي، بالتعاون مع الشركاء في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج، ضمن إطار الحرص على تحسين مناخ الاستثمار وتشجيع الشركاء على ضخ مزيد من الاستثمارات.

وتتضمن الحوافز آليات جديدة يرتبط تطبيقها بتحقيق زيادة في الإنتاج عن المعدلات الحالية، وزيادة أنشطة الحفر الاستكشافي والتنموي وعمليات الإنتاج، مما ينعكس على تخصيص جانب من العائدات الناتجة عن الزيادة على مستوى الإنتاج الحالي في سداد جزء من مستحقات الشركاء، وتضييق الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلي، للإسهام في تقليص فاتورة الاستيراد الشهرية، مما يوفر مزيدًا من الموارد المالية للجانبين.

وشهد إنتاج مصر من الغاز الطبيعي ارتفاعًا هامشيًا على خلال يوليو/تموز الماضي، بمقدار 44 مليون متر مكعب، على أساس شهري، ولكنه ما يزال متراجعًا على أساس سنوي.

وارتفع إنتاج الغاز الطبيعي في مصر إلى 4.132 مليار متر مكعب خلال شهر يوليو/تموز الماضي، مقابل 4.088 مليار متر مكعب في يونيو/حزيران السابق له، إلّا أنه متراجع عن 5.03 مليار متر مكعب المسجلة في يوليو/تموز 2023.

وانخفض إنتاج مصر من الغاز إلى 30.19 مليار متر مكعب خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى يوليو/تموز 2024، مقابل 35.53 مليار متر مكعب في المدة نفسها من 2023.

الرسم البياني التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، يستعرض حجم إنتاج مضر من الغاز حتى نهاية يوليو/تموز 2024:

إنتاج مصر من الغاز الطبيعي

يشار إلى أن حقل ظهر أدى دورًا مهمًا في رفع إنتاج مصر من الغاز، لتنجح بتحقيق الاكتفاء الذاتي بحلول شهر سبتمبر/أيلول 2018، وتوجيه الفائض إلى التصدير، بعد أن تحولت لدولة مستوردة منذ عام 2015؛ جراء تراجع إنتاجها في ذاك الوقت.

ونجحت مصر وشركة إيني الإيطالية في بدء الإنتاج من حقل ظهر بعد 28 شهرًا منذ اكتشافه، وهو ما عدّته الحكومة رقمًا قياسيًا عالميًا، وخلال العام المالي الماضي (2021- 2022)، حقق حقل ظهر رقمًا قياسيًا جديدًا، إذ ارتفع إنتاجه إلى 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، قبل أن يبدأ في رحلة التراجع والوصول إلى أدنى مستوياته حاليًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق