نقل الغاز الإسرائيلي إلى مصر.. صفقة تدعم بناء خط أنابيب جديد - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وقّعت شركة إنرجيان اليونانية (Energean) صفقة جديدة لبناء خط أنابيب جديد لنقل الغاز الإسرائيلي إلى مصر، في خطوة من شأنها تأمين منفذ لمبيعات إنتاجها من حقول شرق المتوسط.

وأعلنت إنرجيان توقيعها اتفاقية نقل مع شركة تشغيل خطوط الأنابيب المملوكة للحكومة الإسرائيلية، لتوسيع سعة خط أنابيب نيتسانا، تماشيًا مع خطط الشركة الإستراتيجية لتحقيق قيمة طويلة الأجل.

وخط أنابيب نيتسانا -وفق قاعدة بيانات قطاع الغاز العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- هو خط أنابيب بري جديد سيمتد من رامات حوفاف، منطقة تقع جنوب إسرائيل، إلى الحدود المصرية في منطقة نيتسانا.

ويأتي الاتفاق الجديد بعد نحو شهر من إعلان إنرجيان حصولها على عقود جديدة بقيمة 4 مليارات دولار لشراء الغاز الإسرائيلي ونقله في النصف الأول من العام، ليصل إجمالي قيمة الغاز المتعاقد عليه إلى نحو 20 مليار دولار على مدى الأعوام الـ20 المقبلة.

نقل الغاز الإسرائيلي

تتضمّن شروط الصفقة الجديدة لبناء خط أنابيب نقل الغاز الإسرائيلي إلى مصر، توريد ما يصل إلى مليار متر مكعب سنويًا لمدة 15 عامًا، مع احتمال للتمديد أو الإنهاء المبكر.

وتشمل الشروط أيضًا الحقوق، خلال مرحلة البناء، للوصول إلى السعة المتاحة في "خط أنابيب الأردن- الشمال".

إنرجيان
عاملان في إنرجيان - الصورة من Globes English

ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل خط أنابيب نيتسانا في موعد لا يتجاوز 36 شهرًا، بعد توقيع جميع الأطراف على اتفاقيات النقل التي تغطي السعة الكاملة للمشروع.

وستبلغ حصة شركة إنرجيان 16.4% من تكاليف بناء خط الأنابيب ومحطة الضغط ما يعادل 100 مليون دولار، وستُموّل بصفة أساسية من خلال تسهيل قرض جديد لمدة 10 سنوات.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة إنرجيان، ماتيوس ريغاس: "إنّ الربط الإقليمي للغاز وأمن الطاقة على المدى الطويل في شرق البحر الأبيض المتوسط لهما أهمية بالغة، ولهذا السبب يسعدني اليوم أن أعلن توقيع اتفاقية نقل الغاز عبر نيتسانا".

وتتمتع إنرجيان بمكانة جيدة بوصفها لاعبًا إقليميًا رئيسًا، وتواصل تركيزها على تعزيز جميع فرص التصدير من حقول الغاز الإسرائيلية، وهو ما يحقق أفضل مصالح للمساهمين وسوق الغاز الإسرائيلي والمنطقة.

نشاط إنرجيان

تركز إنرجيان -المُدرجة في بورصتَي لندن وتل أبيب- على تعظيم قيمة عملياتها في مصر وإيطاليا وكرواتيا والمملكة المتحدة واليونان، التي أنتجت مجتمعةً 44 ألف برميل يوميًا من النفط المكافئ في النصف الأول من 2025.

وتؤكد الشركة أنها ما تزال تركز على إنتاج موثوق في السوق المحلية الإسرائيلية التي تُمثّل أساس تدفقاتها النقدية، وتسعى إلى اغتنام فرص التصدير لتعزيز مبيعاتها المستقبلية.

وكان الرئيس التنفيذي للشركة، ماثيوس ريغاس، قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن شركته تتوقع نقل ما يصل إلى ملياري متر مكعب سنويًا من حقل كاتلان قبالة سواحل إسرائيل.

وما يزال مشروع تطوير حقل غاز كاتلان التابع لشركة إنرجيان ضمن الميزانية والجدول الزمني المحددَيْن، وسيبدأ إنتاج الغاز في النصف الأول من عام 2027.

وتتضمن الصفقة الجديدة حجز إنرجيان سعة في خط أنابيب التصدير البري الجديد "نيتسانا" لتعزيز مبيعاتها المستقبلية، لنقل الغاز الإسرائيلي إلى مصر.

وكانت اتفاقية سابقة لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر قد أثارت الجدل في المدة الماضية، إذ من المتوقع تصدير 130 مليار متر مكعب من حقل ليفياثان الإسرائيلي إلى مصر حتى عام 2040، أو حتى استكمال الكميات المُتفق عليها، أيهما أقرب، بموجب الاتفاقية الموقعة في 7 أغسطس/آب 2025.

وقُدِّرت قيمة صفقة الغاز الإسرائيلي إلى مصر بنحو 35 مليار دولار، فيما يُعَدّ أكبر صفقة تصدير بتاريخ إسرائيل، إلا أن القاهرة وصفت ما حدث بأنه مجرد تمديد لاتفاق سابق موقَّع منذ عام 2019.

خط أنابيب نيتسانا للغاز الإسرائيلي إلى مصر

خط أنابيب نيتسانا

شكّل 2023 نقطة تحول حاسمة في مشروع خط أنابيب نيتسانا للغاز مع موافقة الحكومة الإسرائيلية على إنشائه، إلا أنه واجه بعض العراقيل التي أخّرت بدء تنفيذه بسبب خلافات حول التكلفة بين مطوري حقلَي ليفياثان وتمار بقيادة شركة شيفرون الأميركية، وشركة خطوط الغاز الطبيعي الإسرائيلية.

وبعد تجاوز الخلافات، توصلت شيفرون في 16 سبتمبر/أيلول 2025 لاتفاق مع شركة تشغيل خطوط الغاز الإسرائيلية يتضمّن بدء أعمال بناء خط أنابيب نيتسانا لنقل الغاز من حقل ليفياثان إلى مصر.

وخط أنابيب نيتسانا هو عبارة عن أنبوب بري يمتد لمسافة 65 كيلومترًا من منطقة "رامات حوفاف" في صحراء النقب إلى "نيتسانا" المنطقة الحدودية مع مصر، إذ لا يبدأ مباشرة من حقل "ليفياثان" البحري، بل من محطات المعالجة التي تستقبل غاز الحقل عبر خطوط بحرية.

ومن المتوقع أن يُسهم خط أنابيب نيتسانا في رفع قدرة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر عبر الأنابيب لأكثر من 2.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويعتمد نقل الغاز الإسرائيلي إلى مصر حاليًا على خط أنابيب "العريش-عسقلان"، ويُسمى -أيضًا- خط أنابيب غاز شرق المتوسط، وهو خط بحري فرعي تابع لخطّ أنابيب الغاز العربي.

وتخطط شركة إنرجيان اليونانية لاستعمال خط أنابيب نيتسانا عند تشغيله في تصدير نحو مليارَي متر مكعب من الغاز سنويًا (193 مليون قدم مكعبة يوميًا) من حقلها "كاتلان" البحري الواقع في منطقة شرق المتوسط قُبالة إسرائيل، والمقرر أن يبدأ الإنتاج في 2027.

ويمثّل خط أنابيب نيتسانا فرصة لإسرائيل لنقل الغاز المكتشف في حقولها إلى الدول الأوروبية عبر مصر، بعد إسالته في المحطات المصرية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق