انخفضت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الجمعة 24 أكتوبر/تشرين الأول (2025)، للمرة الأولى في 3 جلسات، لكنها تتجه نحو تحقيق مكسب أسبوعي.
وأججت العقوبات الأميركية الجديدة على أكبر شركتَي نفط روسيتَيْن بسبب الحرب في أوكرانيا المخاوف بشأن نقص الإمدادات.
وتُمثّل روسنفط ولوك أويل معًا أكثر من 5% من إنتاج النفط العالمي، ودفعت العقوبات الأميركية شركات النفط الحكومية الصينية الكبرى إلى تعليق مشترياتها من النفط الروسي على المدى القصير.
ومن المقرر أن تُخفّض مصافي التكرير في الهند، أكبر مشترٍ للنفط الروسي المنقول بحرًا، وارداتها من النفط الخام بصورة حادة.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 23 أكتوبر/تشرين الأول، على ارتفاع أكثر من 5.5%، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، وسط مخاوف من نقص الإمدادات.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:07 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:07 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2025، بنسبة 0.36%، إلى 65.75 دولارًا للبرميل.
كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2025، بنسبة 0.39% إلى 61.55 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وارتفع الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط)، بنسبة 5.4% و5.6% على التوالي خلال الجلسة الماضية، ويتجهان إلى تحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 7%، وهي الأكبر منذ منتصف يونيو/حزيران.
جاء ذلك بعد أن بدأ المشترون في الهند مراجعة وارداتهم من النفط الروسي، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على روسنفط، ولوك أويل.
وقالت الولايات المتحدة إنها مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات، داعية موسكو إلى الموافقة فورًا على وقف إطلاق النار في حربها ضد أوكرانيا.
تحليل أسعار النفط
قالت مؤسسة شركة فاندا إنسايتس لتحليل أسواق النفط، فاندانا هاري: "أسعار النفط الخام تستقر، وبدأ جني الأرباح، مما يشير إلى أن السوق لم تصَب بذعر بشأن الإمدادات الروسية".
وأضافت هاري: "من المرجح أن نبقى في حالة ترقب وانتظار، حتى نشهد تطورًا جديدًا في هذه الأزمة، قد يكون تصعيدًا أو خفضًا للتصعيد، إذ يبدو أن السوق تراهن على الأخير".
وحافظ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على موقفه المتحدي يوم الخميس، بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقوبات على شركتي روسنفط ولوك أويل الروسيتَيْن، بهدف الضغط على زعيم الكرملين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال نائب رئيس تحليل أسواق النفط في شركة ريستاد إنرجي، جانيف شاه: "التدفقات إلى الهند معرضة للخطر بصورة خاصة، وستكون التحديات التي تواجه مصافي التكرير الصينية أقل حدة، بالنظر إلى تنويع مصادر النفط الخام وتوافر المخزونات".
وقال وزير النفط الكويتي إن "أوبك" ستكون مستعدة لتعويض أي نقص في السوق من خلال إعادة النظر في تخفيضات الإنتاج.
وأعربت الولايات المتحدة عن استعدادها لاتخاذ المزيد من الإجراءات، في حين سخر بوتين من العقوبات ووصفها بأنها عمل غير ودي، قائلاً إنها لن تؤثر بصورة كبيرة على الاقتصاد الروسي، مشيدًا بأهمية روسيا في السوق العالمية.
وفرضت بريطانيا عقوبات على شركتي روسنفط ولوك أويل الأسبوع الماضي، ووافق الاتحاد الأوروبي على الحزمة الـ19 من العقوبات ضد روسيا، التي تشمل حظرًا على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي.
وأضاف الاتحاد الأوروبي أيضًا مصفاتَيْن صينيتَيْن بطاقة إجمالية تبلغ 600 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى شركة تشاينا أويل هونغ كونغ، الذراع التجارية لشركة بتروتشاينا، إلى قائمة العقوبات الروسية.
وكانت روسيا ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم خلال عام 2024 بعد الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات الطاقة الأميركية.
ويركز المستثمرون أيضًا على اجتماع مُقرر بين ترمب والرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل، بعد أن تصاعدت التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، وشهدت إجراءات انتقامية متبادلة أعلنها الجانبان.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضُا..
المصادر..




0 تعليق