قداسة البابا تواضروس الثاني تحدث حول انعقاد المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي، مؤكدًا أنه ليس هدفه تحقيق وحدة الكنائس، بل يهدف إلى تعزيز علاقات المحبة بين الجميع. وأوضح أن المناقشات العقيدية مكانها جلسات الحوارات اللاهوتية بشكل منفصل.

البابا تواضروس الثاني عن ترحيبه بانعقاد فعاليات المؤتمر
عبّر قداسة البابا تواضروس الثاني عن ترحيبه بانعقاد فعاليات المؤتمر في مصر تحت رعاية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيرًا إلى مشاركة 500 شخص من 100 دولة. وأكد أن المؤتمر سيكون علميًا، يهدف إلى طرح أبحاث أكاديمية تناقش كيفية استعادة روح مجمع نيقية، وهو ليس لقاءً للحوار اللاهوتي. جاءت هذه التصريحات خلال عظته الأسبوعية في كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بعين شمس.

المؤتمر الدولي في كنيسة شرقية أرثوذكسية
أوضح قداسة البابا تواضروس الثاني أنه لأول مرة يُعقد هذا المؤتمر الدولي في كنيسة شرقية أرثوذكسية بأفريقيا، مما يعتبر تكريمًا للقديسين البابا ألكسندروس والبابا أثناسيوس. واستعرض أهمية قرارات مجمع نيقية، مثل حرمان آريوس وإقرار قانون الإيمان الذي ما زال يُتلى في الصلوات حتى اليوم، إضافة إلى تكليف بابا الإسكندرية بتحديد موعد عيد القيامة. لكنه أشار إلى التحديات المرتبطة باختلاف التقاويم بين الشرق والغرب.
وأضاف قداسة البابا تواضروس الثاني أن المؤتمر مقسم إلى جزئين: جزء دراسي حضره 150 شخصًا بدأ يوم 12 أكتوبر، وجزء أكاديمي ينطلق قريبًا بحضور 350 مشاركًا. وتحدث أيضًا عن تاريخ انعقاد مجمع نيقية بحضور 318 بطريركًا وأسقفًا حينها، مشيدًا بدور الشماس أثناسيوس الذي أصبح أحد أبرز شخصيات المجمع.

الهدف الأساسي للمؤتمر
كما شدد على أن الهدف الأساسي للمؤتمر هو بناء جسور المحبة وليس الوحدة العقيدية بين الكنائس، مؤكدًا أهمية تأسيس علاقات مع جميع الكنائس حول العالم. وأشار إلى غنى الكنيسة القبطية بتقاليدها وإيمانها المتجذر في نفوس أبنائها، ضاربًا مثالًا بالأطفال الذين يتعلمون اللغات القبطية واليونانية في الكنيسة.
أما فيما يخص الحوار اللاهوتي بين الكنائس، أوضح قداسة البابا أنه يتم تنظيمه رسميًا تحت إشراف المجمع المقدس بمشاركة وفود من الطرفين لمناقشة القضايا العقيدية وتعزيز الفهم المشترك. حاليًا، تجري حوارات لاهوتية مع كل من الكنيسة الروسية والكاثوليكية والبيزنطية.
في ختام كلمته، عبّر عن سعادته باستضافة هذا المؤتمر العالمي الهام على أرض مصر وفي دير القديس الأنبا بيشوي، حيث يمكن للضيوف التعرف على عراقة الكنيسة القبطية وتراثها الأصيل. وأكد أن هذا المؤتمر يمثل فرصة للتواصل مع العالم وتعريفهم بتاريخ الكنيسة العريق.












0 تعليق