الأمن الدولي , وجه السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، تحذيرًا شديد اللهجة من مغبة عدم تنفيذ البنود الأساسية لاتفاق شرم الشيخ للسلام ، مؤكدًا أن تجاهل هذه الالتزامات من شأنه أن يهدد جهود تثبيت وقف إطلاق النار والاستقرار الإقليمي .
وخلال كلمته أمام جلسة المجلس الخاصة بمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، شدد عبد الخالق على أن مصر ملتزمة تمامًا بدعم مسار السلام العادل والشامل، لكنها في الوقت ذاته ترفض أي إجراءات أحادية من شأنها تقويض هذا المسار أو تعطيل تنفيذه.

إدانة مصرية في مجلس الأمن الدولي لمشاريع القوانين الإسرائيلية الجديدة
وأعرب المندوب المصري في مجلس الأمن الدولي عن إدانة القاهرة الشديدة لمصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعَي قانونين يهدفان إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة ، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية .
وأوضح عبد الخالق أن هذه التحركات تمثل تصعيدًا خطيرًا يقوّض أي جهود تُبذل لتحقيق السلام العادل والدائم، مشددًا على أن مصر ترفض تمامًا سياسات الضم والتوسع الاستيطاني التي تضر بمستقبل عملية السلام وتزيد من حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية.

دعم مصر للحقوق الفلسطينية والعربية المشروعة
رحب عبد الخالق بـ الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية والذي أكد عدم شرعية أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو تجويعه، معتبرًا أن هذا القرار يشكل دعمًا قانونيًا قويًا للحقوق الفلسطينية المشروعة .
وأكد السفير أن مصر ستواصل دعمها الكامل للشعب الفلسطيني في سعيه لنيل حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
كما شدد على أن تحقيق السلام الشامل في المنطقة لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة ، مجددًا تأكيد تضامن مصر مع كل من سوريا ولبنان في حماية حقوقهما المشروعة والحفاظ على وحدة أراضيهما.

> واختتم السفير أسامة عبد الخالق كلمته بالتأكيد على أن تنفيذ اتفاق شرم الشيخ يمثل ركيزة أساسية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، وأن تجاهل بنوده يهدد بإعادة المنطقة إلى دائرة العنف والتصعيد، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وضمان احترام قرارات الشرعية الدولية ودعم المساعي المصرية الرامية لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.










0 تعليق