الدواجن , أكد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس الشعبة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أسعار الدواجن في الأسواق المحلية ما زالت مستقرة على الرغم من الزيادة الأخيرة في أسعار البنزين والسولار. وأوضح خلال مداخلة هاتفية على قناة الحدث اليوم أن السوق لم يشهد أي تغيرات ملحوظة أو ارتفاعات في الأسعار أو بيض المائدة حتى الآن، وهو ما يعكس توازنًا نسبيًا بين العرض والطلب في ظل المتغيرات الاقتصادية الأخيرة.

وأضاف السيد أن استقرار الأسعار الحالي يأتي نتيجة تعاون الجهات الحكومية مع القطاع الداجني لتوفير مستلزمات الإنتاج، مؤكدًا أن ضبط السوق هو هدف مشترك بين الدولة والمنتجين للحفاظ على الأسعار في حدود معقولة للمستهلك المصري.

ارتفاع متوقع في أسعار الدواجن في الشتاء بسبب زيادة تكاليف الإنتاج

أشار رئيس الشعبة إلى أن فصل الشتاء عادة ما يشهد زيادة في تكاليف الإنتاج نتيجة ارتفاع نفقات التدفئة واستهلاك الطاقة، خاصة في المناطق الريفية أو الباردة. وأوضح أن تلك الزيادة تؤثر مباشرة في تكاليف التشغيل بالمزارع، ما قد يؤدي إلى ارتفاع طفيف في الأسعار خلال شهري يناير وفبراير المقبلين.

وتوقع السيد أن تكون نسبة الزيادة بين 5% و7% فقط، أي ما يعادل من 2 إلى 3 جنيهات في الكيلو الواحد من الفراخ ، موضحًا أن هذه الزيادة محدودة ومفهومة في ظل الظروف الحالية، ولا تمثل عبئًا كبيرًا على المستهلك. كما شدد على أن أي تغير في مدخلات الإنتاج – سواء في الطاقة أو الأعلاف أو النقل – ينعكس تدريجيًا على السعر النهائي للمنتج.

الأعلاف والبيض.. عناصر رئيسية في استقرار السوق

تطرق الدكتور عبد العزيز السيد إلى أهمية الأعلاف في تحديد تكلفة الإنتاج، مشيرًا إلى أن أسعارها مستقرة منذ أكثر من عام ونصف بفضل جهود الدولة في توفير مستلزمات الإنتاج والأدوية البيطرية. وأوضح أن هذا الاستقرار كان عاملًا حاسمًا في حماية السوق من تقلبات حادة، وساعد المربين على مواصلة الإنتاج بشكل منتظم دون خسائر كبيرة.

أما بالنسبة إلى أسعار البيض، فقد أوضح السيد أن سعر كرتونة البيض الأحمر يبلغ نحو 145 جنيهًا في المزرعة، بينما يسجل البيض الأبيض نحو 138 جنيهًا. وأكد أن البيض من السلع الغذائية الأساسية في حياة المصريين اليومية، ولذلك تحرص الشعبة على تحقيق توازن سعري عادل يحمي المزارع ويصب في مصلحة المستهلك في الوقت ذاته.

قطاع الدواجن.. ركيزة الأمن الغذائي المصري

اختتم رئيس الشعبة حديثه بالتأكيد على أن القطاع الداجني يمثل أحد أعمدة الأمن الغذائي في مصر، مشيرًا إلى أن استقراره مسؤولية مشتركة بين المنتج والدولة والمستهلك. وأشاد بجهود الحكومة في تثبيت أسعار الوقود وحرصها على عدم تحميل المواطن أعباء إضافية، معتبرًا أن هذه الخطوات تساهم في دعم الإنتاج المحلي وضمان توافر البروتين الحيواني بأسعار مناسبة.

وقال في ختام حديثه: «القطاع الداجني هو الملاذ الآمن للمواطن المصري لتوفير البروتين الحيواني بأسعار في متناول الجميع، والحفاظ على استقراره مسؤولية وطنية تتطلب تضافر كل الجهود».