وافق مجلس الوزراء، خلال اجتماعه الأسبوعي، على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن الخطابات المتبادلة الخاصة بتنفيذ مشروع "المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو أنفاق القاهرة الكبرى" بين حكومتي جمهورية مصر العربية واليابان، في إطار التعاون المشترك بين البلدين في مجال النقل والبنية التحتية.

وتمتد المرحلة الأولى للخط الرابع من محطة حدائق الأشجار بمدينة السادس من أكتوبر حتى محطة الفسطاط بالقاهرة بطول يبلغ نحو 19 كيلومترًا، وتشمل 17 محطة من بينها 16 محطة نفقية ومحطة واحدة سطحية. ومن المقرر أن يتم ربط الخط الرابع بالخط الأول لمترو الأنفاق في محطة الملك الصالح، وبـ الخط الثاني في محطة الجيزة، بما يسهم في تعزيز الترابط بين شبكات المترو المختلفة وتسهيل حركة التنقل داخل القاهرة الكبرى.

وأوضح مجلس الوزراء أن تنفيذ المشروع يأتي في إطار جهود الدولة لتطوير منظومة النقل العام وتوسيع شبكة مترو الأنفاق لتغطية مناطق جديدة ذات كثافة سكانية عالية، مثل مناطق الهرم، وفيصل، والعمرانية، والجيزة، بهدف تقليل الازدحام المروري وتخفيف الضغط على الطرق السطحية. كما يهدف المشروع إلى ربط مدينة السادس من أكتوبر والمتحف المصري الكبير بمنطقة الهرم بشبكة مترو الأنفاق، بما يدعم الحركة السياحية ويخدم مشروع المتحف الذي يُعد أحد أهم الصروح الثقافية في العالم.

وأشار البيان إلى أن المرحلة الأولى من الخط الرابع تمثل أحد المشاريع الاستراتيجية ضمن خطة الدولة للنهوض بقطاع النقل الجماعي المستدام، حيث ستُنفذ وفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية لتحقيق أعلى مستويات الأمان والجودة، مع مراعاة البعد البيئي واستخدام تقنيات صديقة للبيئة في الإنشاء والتشغيل.

ويأتي المشروع ضمن إطار التعاون المصري الياباني المستمر في مجال النقل، والذي يشمل توفير تمويل ميسر من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، إلى جانب نقل الخبرات الفنية والتكنولوجية اليابانية إلى الجانب المصري، في ظل العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

ومن المنتظر أن يُسهم المشروع في تحقيق طفرة نوعية في وسائل النقل العام بالعاصمة، من خلال تقليل زمن الرحلات اليومية للمواطنين، وخفض استهلاك الوقود، وتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن وسائل النقل التقليدية، مما يتماشى مع رؤية مصر 2030 الهادفة إلى التحول نحو منظومة نقل ذكية ومستدامة.

كما سيساعد الخط الرابع في دعم خطط الدولة لجذب الاستثمارات السياحية والتنموية إلى المناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير والجيزة، فضلًا عن تحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال شبكة مترو أنفاق أكثر كفاءة وربطًا بين المدن الرئيسية والمناطق السكنية الجديدة.