احتفلت الفنانة الكبيرة يسرا بمرور خمسين عاماً على مسيرتها الفنية التي بدأت في منتصف سبعينيات القرن الماضي، رحلة طويلة ومضيئة قدمت خلالها ما يزيد عن 150 عملاً فنياً ما بين السينما والدراما والمسرح، لتصبح واحدة من أهم نجمات الوطن العربي وأكثرهن تأثيراً في وجدان الجمهور. 

وقد اختار مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة أن يخلّد هذا المشوار المذهل بطريقة استثنائية، عبر تدشين متحف فني بعنوان "50 سنة يسرا"، يوثق حياتها ومسيرتها منذ الطفولة وحتى اليوم.

متحف "50 سنة يسرا".. رحلة عبر الزمن

المتحف الذي احتضنه مهرجان الجونة لم يكن مجرد معرض صور أو مقتنيات، بل تجربة فنية وتفاعلية متكاملة. 

فقد أتاح للزوار فرصة مشاهدة مقتنيات يسرا الشخصية، وبعض الملابس الأصلية التي ارتدتها في أشهر أعمالها، إلى جانب تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تمكن الجمهور من أداء مشاهد تمثيلية شهيرة إلى جانب النجمة اللامعة.
كما ضم المتحف تغطية بصرية ثرية لمسيرتها الفنية، منذ بدايتها وحتى لحظات المجد التي جعلت اسمها مرادفاً للأناقة والاحتراف والتميز في عالم الفن العربي.

يسرا: "ما حدث ليس تكريماً.. بل احتفال بالحب والذكريات"

وفي أجواء مليئة بالمشاعر، أقيمت جلسة حوارية بعنوان "50 سنة يسرا"، جمعت الفنانة بعدد من زملائها ومحبيها الذين شاركوها كلمات المحبة والتقدير.
وعقب الاحتفال، نشرت يسرا عبر حسابها على إنستغرام مقطع فيديو يوثق أبرز لحظات التكريم، وعلّقت عليه برسالة مؤثرة قالت فيها:"بشكر كل الناس اللي وقفوا جنبي.. أصحابي، حبايبي، عيلتي، وكل الفريق الجميل اللي اشتغل بحب وإخلاص عشان يطلع المتحف بالشكل العظيم ده".

وأضافت في رسالتها:"اللي حصل مش مجرد تكريم، ده احتفال بخمسين سنة مليانة حب وشغل وتعب وذكريات جميلة.. أنتم جزء من الحكاية دي، من عمري وفرحتي".

تفاعل واسع ورسائل محبة من النجوم والجمهور

انهالت رسائل الحب والتقدير على يسرا في التعليقات من جمهورها وعدد كبير من نجوم الفن الذين شاركوا سعادتها، مؤكدين أنها تستحق كل هذا الاحتفاء لما قدمته من عطاء فني وإنساني على مدار نصف قرن.
وقد أجمع الجميع على أن يسرا ليست فقط فنانة كبيرة، بل رمز للجمال والإنسانية والبهجة التي تملأ أي عمل تشارك فيه، لتظل كلماتها "أنتم جزء من الحكاية" عنواناً صادقاً لمسيرة حب متبادل بين فنانة استثنائية وجمهور وفيّ.