تتواصل فصول قضية جريمة طفل الإسماعيلية محمد أحمد البالغ من العمر 14 عامًا الذي قُتل على يد زميله يوسف أيمن عبد الفتاح وتأخذ القضية منعطفًا جديدًا بعدما أدلت والدة الضحية السيدة مروة قاسم بأول تصريحات لها عقب الحادث المروع وفي ظل حالة الانهيار العصبي التي تعاني منها لم تكتف الأم المكلومة بمطالبة القضاء بحق ابنها بل طالبت بتعديل عاجل لقانون الطفل ليسمح بتوقيع عقوبة الإعدام شنقًا على قاتل ابنها حتى يكون أول من يطبق عليه هذا التعديل المقترح.
طفل الإسماعيلية مطالبة جريئة بتعديل تشريعي عاجل
طرحت مروة قاسم والدة ضحية الإسماعيلية محمد أحمد (13 عامًا وفقًا لبعض المصادر) مقترحًا جريئًا على صفحتها بموقع فيسبوك طالبت فيه بتعديل قانون الطفل ليسمح بالإعدام شنقًا لمن يرتكب جريمة القتل العمد وهو أقل من 18 عامًا وتحدت الأم الجمهور.
بسؤال مباشر حول موافقتهم على تعديل القانون وتطبيقه على الفور على قاتل ابنها لتكون أولى حالات تطبيق هذا التعديل وهذه المطالبة تعكس مدى عمق الصدمة والرغبة الشديدة في تحقيق العدالة التي تراها الأسرة قصاصًا فوريًا يوازي بشاعة الجريمة.
نار لن تبرد إلا بالقصاص العادل
برغم ما أكده والد الضحية عن الحالة الصحية والنفسية المتدهورة لوالدة محمد إلا أنها عبرت عن حزنها وغضبها بكلمات مؤثرة قالت فيها “مش هعيط ناري مش هتبرد اللي لما يتعمل فيه زي ما عمل ف ابني.
واعرف هو عملوا إيه علشان يعمل فيه كدا” وتطالب الأم بحق ابنها وإعدام قاتله ومن ساعده مؤكدة أن حق ابنها محمد لن يأتي إلا بتحقيق العدالة الكاملة والمساواة بين الجريمة والعقاب.
محمد الطفل الحنون والبريء
روت مروة قاسم جوانب من شخصية ابنها الضحية مشيرة إلى أنه كان طفلًا حنونًا محبًا للناس ولا يعرف إيذاء أحد أو حمل الحقد أو الغل في قلبه ووصفته بأنه كان يسعى لمساعدة زملائه ويعتبرهم إخوته.
حتى أنه كان يقسم اللقمة مع من لا يملك سندويتشات ويقدم المساعدة المالية لمن يحتاجها دون أن يذكر ذلك لوالدته بل كان يفرح عندما تثني على تربيتها له هذا الوصف يبرز البراءة التي فقدها المجتمع برحيل محمد ويعمق من حجم الفاجعة الإنسانية.
خيوط مؤامرة والتحفظ على والد المتهم
لم تقتصر القضية على الطفل الجاني بل أشار محامي الأسرة محمد الجبلاوي إلى أن هناك قرائن تشير إلى أن الجريمة قد تكون مخططة وليست وليدة لحظة غضب.
وهو ما أكده والد الضحية أحمد محمد مصطفى الذي فجّر مفاجأة باعتراف الطفل القاتل يوسف بمشاركة والده في الجريمة ونتيجة لذلك.
قررت جهات التحقيق التحفظ على والد المتهم بقتل زميله والتحقيق معه بشأن علاقته بالواقعة ومدى علمه بها أو المشاركة فيها بينما تعمل النيابة.
على فحص كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادث لكشف كل المتورطين وهذه التطورات تؤكد على جدية البحث عن العدالة وكشف الحقيقة الكاملة في قضية هزت الرأي العام.
0 تعليق