صنع منتخب المغرب تحت 20 عامًا صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم، بعد فوزه على الأرجنتين بهدفين نظيفين فجر الاثنين، في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للشباب، ليحصد الفريق اللقب لأول مرة في تاريخه، وسجل النجم ياسر زبيري هدفي الفوز في الدقيقتين 12 من ركلة حرة نفذها ببراعة، و28، ليضمن لمغرب الشباب التتويج بالبطولة.

ولم يقتصر الإنجاز على التتويج بل ذهب أبعد من ذلك، بعد الهيمنة الكاملة للاعبين المغاربة على الجوائز الفردية في البطولة، حيث نال عثمان معما جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة تقديرًا لتألقه ومساهمته الكبيرة في قيادة "أسود الأطلس" إلى اللقب.

وحصل ياسر زبيري على الكرة الفضية كثاني أفضل لاعب، مؤكّدًا التفوق المغربي في النسخة الحالية، بينما جاء الأرجنتيني ميلتون ديلجادو في المركز الثالث بالكرة البرونزية، أما جائزة القفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى فذهبت إلى الأرجنتيني سانتينو باربي الذي قدم أداءً مميزًا رغم خسارة فريقه في النهائي.

وجاء تألق الزبيري بارزًا في المباراة النهائية، حيث سجّل الهدف الأول من ركلة حرة مذهلة في الدقيقة 12، ثم أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 29، معززًا تقدم المغرب ومجسّدًا موهبة هجومية عالية وقدرة على الحسم في اللحظات الحاسمة.

وبهذا الأداء، وصل رصيد الزبيري إلى خمسة أهداف في البطولة، متساويًا مع كل من بنيامين كريماسكي، ونيسر فياريال، ولوكاس ميشال في صدارة قائمة الهدافين، ليؤكد دوره كأحد أبرز نجوم النسخة التاريخية التي كتب فيها المغرب اسمه بحروف من ذهب.