شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مراسم توقيع أربع عقود استثمارية جديدة بين شركة السويدي للتنمية الصناعية وأربع من كبرى الشركات الصينية العاملة في قطاع الصناعات النسيجية، لإقامة مصانع جديدة بمدينة “سخنة 360” ضمن نطاق المنطقة الصناعية بالسخنة.
ويبلغ إجمالي الاستثمارات الجديدة 65 مليون دولار، على مساحة 238 ألف متر مربع، ومن المقرر أن توفر المشروعات أكثر من 3 آلاف فرصة عمل مباشرة للشباب المصري، ما يعكس استمرار الزخم الاستثماري في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كوجهة صناعية جاذبة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وجاء التوقيع بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد من قيادات الهيئة والمطور الصناعي والمستثمرين، حيث وقع العقود من جانب شركة السويدي للتنمية الصناعية المهندس محمد القماح، الرئيس التنفيذي للشركة، وممثلو الشركات الصينية من الجانب الآخر.
وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أكد وليد جمال الدين أن هذه المشروعات الجديدة تمثل امتدادًا لمسيرة النمو المتصاعدة في المنطقة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الهيئة نجحت في استقطاب استثمارات متنوعة من مختلف الدول بفضل ما تتمتع به من بنية تحتية متطورة، وموقع استراتيجي فريد، وحوافز استثمارية جاذبة.
وأضاف أن ثقة المستثمرين الأجانب في بيئة الأعمال المصرية تتزايد باستمرار، وهو ما يدعم خطط الدولة للتنمية الصناعية وجذب مزيد من الاستثمارات النوعية، مؤكداً حرص الهيئة على تقديم كل سبل الدعم للمستثمرين لضمان سرعة التنفيذ وبدء التشغيل في أقرب وقت.
وأوضح رئيس الهيئة أن قطاع الصناعات النسيجية يُعد من القطاعات الواعدة داخل المنطقة الاقتصادية، لما يمتلكه من إمكانات كبيرة في تعميق التصنيع المحلي وزيادة القيمة المضافة للمنتجات المصرية، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على بناء منظومة صناعية متكاملة تشمل جميع مراحل الإنتاج من الغزل والنسيج والتجهيز وحتى المنتج النهائي.
وأكد جمال الدين أن استقطاب كبرى الشركات الصينية العاملة في هذا القطاع يُسهم في نقل التكنولوجيا الحديثة وتوطين الخبرات الفنية وخلق فرص عمل نوعية، بما يدعم أهداف الدولة في تعزيز التنافسية الصناعية وزيادة الصادرات المصرية إلى الأسواق العالمية.
من جانبه، صرّح المهندس محمد القماح، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتنمية الصناعية، أن الاتفاقيات الموقعة تعكس ثقة المستثمرين الدوليين في مناخ الاستثمار المصري، وفي جودة البنية التحتية والخدمات الذكية التي تقدمها الشركة داخل مدنها الصناعية، مشيراً إلى أن الشركة تعمل على توفير بيئة استثمارية متكاملة ومستدامة عبر تطوير المرافق وتطبيق الحلول التكنولوجية الحديثة.
وأضاف أن "السويدي للتنمية الصناعية" لا تقتصر على تسليم الأراضي فحسب، بل تتولى دعم المستثمرين في جميع مراحل التنفيذ والتشغيل بما يضمن تحقيق أفضل مردود اقتصادي واستثماري.
تجدر الإشارة إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تُعد من أهم المناطق الاقتصادية المتكاملة في الشرق الأوسط، إذ تضم 6 موانئ بحرية و4 مناطق صناعية، توفر فرصاً استثمارية واسعة في مجالات التصنيع والخدمات اللوجستية والطاقة، وتسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتجارة والصناعة.
0 تعليق