مؤشر «نيكاي» الياباني يقترب من ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سجل مؤشر نيكاي 225 الياباني قفزة قوية خلال تعاملات اليوم الاثنين، متجهًا نحو إغلاق قياسي جديد، مدفوعًا بتفاؤل المستثمرين حيال المشهد السياسي في اليابان بعد أن مهد تشكيل تحالف جديد الطريق أمام ساناي تاكايتشي لتصبح أول رئيسة وزراء للبلاد، وسط توقعات بتبني سياسات مالية توسعية تدعم النمو الاقتصادي.

وارتفع مؤشر نيكاي بنسبة 2.9% ليصل إلى 48,970.40 نقطة بحلول منتصف جلسة التداول، وهو ما يضعه على مسار إغلاق تاريخي في حال استمر الزخم الحالي، بينما صعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 2%. في المقابل، شهدت السندات الحكومية اليابانية تراجعًا دفع العوائد إلى الارتفاع، في إشارة إلى توقعات بتوسع مالي مستقبلي.

ويأتي هذا الأداء القوي بعد أن تمكنت تاكايتشي الأسبوع الماضي من إعادة تشكيل التحالف السياسي، إذ أعلن هيروفومي يوشيمورا، زعيم حزب «إيشين» (حزب الابتكار الياباني)، اتفاقًا مبدئيًا مع الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم لإضفاء الطابع الرسمي على تحالف جديد يُتوقع أن يُعلن عنه اليوم، قبل تصويت البرلمان غدًا لاختيار رئيس الوزراء الجديد.

وكان مؤشر نيكاي قد سجل مستويات مرتفعة خلال أكتوبر الجاري عقب فوز تاكايتشي بجولة الإعادة على قيادة الحزب الحاكم، غير أن خلافها مع شريك التحالف القديم دفعها إلى البحث عن دعم سياسي جديد. ومنذ إعلان شينغيرو إيشيبا –المعروف بتوجهاته المالية المتشددة– استقالته الشهر الماضي، سادت حالة من الترقب في الأسواق بشأن هوية القيادة الاقتصادية الجديدة.

وقالت فوميكا شيميزو، المحللة الاستراتيجية في نومورا سيكيوريتز، إن "مؤشر نيكاي تلقى دعمًا كبيرًا من توقعات المستثمرين بأن إدارة تاكايتشي ستتولى الحكم قريبًا"، مضيفة أن "الهدف النفسي المقبل للمؤشر سيكون عند 50,000 نقطة إذا استمر الزخم الصعودي الحالي".

وبحسب بيانات التداول، ارتفعت أسهم 216 شركة مدرجة في المؤشر مقابل 8 شركات خاسرة، وجاء على رأس الرابحين سهم شركة ياسكاوا إلكتريك المتخصصة في تصنيع الروبوتات الصناعية بارتفاع 8%، تلتها شركة فانوك التي صعد سهمها بنسبة 6.3%. كما حققت شركات الرقائق والذكاء الاصطناعي مكاسب قوية، من بينها سوفت بنك التي قفز سهمها 5.6%، وشركة لازرتيك التي صعدت 5.5%، في حين تراجعت أسهم ريوهين كيككو المالكة لمتاجر «موجي» بنسبة 4% بعد إعلانها تعليق متجرها الإلكتروني إثر هجوم سيبراني استهدف أحد مزوديها.

وفي سوق السندات، ارتفع العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات بثلاث نقاط أساس ليصل إلى 1.655%، كما صعد العائد على السندات لأجل 5 سنوات بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 1.215%، بينما انخفض العائد على السندات طويلة الأجل (30 سنة) بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 3.105%.

ويرى محللون أن الأسواق المالية تبدي تفاؤلًا حذرًا حيال حكومة تاكايتشي المقبلة، التي يُتوقع أن تتبنى سياسات مستوحاة من "آبينوميكس" –النهج الاقتصادي التحفيزي الذي أطلقه رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي– لدعم النمو والإنفاق العام.

وقال تايلور نوجنت، كبير الاقتصاديين في ناشيونال أستراليا بنك، إن "المعارضة تبدو غير قادرة على الاتفاق حول مرشح بديل، ما يعزز فرص تاكايتشي لتولي رئاسة الوزراء"، لكنه أشار إلى أن الأسواق "قد تبالغ في تفاؤلها تجاه مدى قدرة الحكومة الجديدة على تنفيذ برامج تيسيرية واسعة".

في المقابل، حذر يوسـوكي ماتسوأ، كبير خبراء الاقتصاد في ميزوهو سيكيوريتز، من أن دعم حزب «إيشين» لتاكايتشي قد يقتصر على مساندة برلمانية من خارج الحكومة، مما قد يحد من نطاق تنفيذ سياساتها المالية الطموحة.

ومع اقتراب موعد التصويت البرلماني غدًا، تتجه أنظار المستثمرين العالميين إلى طوكيو، حيث من المتوقع أن تشكل نتائج التصويت ومعالم السياسة الاقتصادية المقبلة عاملاً رئيسيًا في تحديد مسار الأسواق اليابانية خلال الأشهر القادمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق