يحل اليوم الأثنين 20 من شهر أكتوبر، ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة ليلى فوزي، التي لقبت بـ فرجينيا السينما المصرية، وتميزت بجمالها الملوكي الذي أثر كل من كان ينظر لها، وشاركت في العديد من الأعمال السينمائية الخالدة في تاريخ السينما المصرية.
ليلى فوزي الشاهدة على مأساة أنور وجدي
وعند ذكر الفنانة ليلى فوزي، لا يمكن أن ننسى قصة حيها وزواجها من الفنان أنور وجدي، والتي لم يكتبها لها العيش لفترة طويلة، وفقا لما رصده موقع تحيا مصر، فقد تحدثت الفنانة ليلى فوزي عن العديد من التفاصيل التي من المؤكد أنه لا يعلمها الكثير مرض ومأساة الفنان أنور وجدي، حتي يوم رحيله، ففي مذكراتها قالت ليلى فوزي عن هذه الفترة العصيبة: غادرنا أنا وأنور القاهرة على أساس أنه سيزور طبيبه المعالج ليس إلا وكنت أحيانا أجده شاردا في التفكير فلا أكاد أهتف باسمه حتى يلتفت إلي قائلا "أيوه يا سعادتي".

وفي باريس بينما كنا في قمة سعادتنا اتفقنا على ألا نغادر الفندق يوم وصولنا.. فجلس هو في حجرته وأنا في حجرتي والتليفون بيننا رسول همس وحب وغرام حتى استغرقنا في النوم.. وصحونا في اليوم التالي مبكرين والتقينا في بهو الفندق وكان أنور يضحك على غير عادته ويقول "ده أسعد يوم في حياتي، ولم أعرف سر سعادته ولم أعرف المفاجأة الكبرى التي كان يدخرها لي إلا عندما وصلنا إلى سفارتنا هناك وطلب أنور عقد زواجنا رسميا فيها.
بداية المعرفة بمرض أنور وجدي
وكان أنور يتردد على طبيبه المعالج وكنت ألاحظ عليه أنه يعود مهموما حزينا بعد كل زيارة، وقررت أن أصحبه في زياراته للطبيب، ولاحظت من ملامح الطبيب أنه متشائم من حالته، وانتحيت بالطبيب جانبا لأسأله "هل هناك ما يخفيه عني؟، ولكني لم أفز منه بطائل، ومن أحاديثي مع أنور عرفت أنه ولد مريضا.. فمرض الكلى وراثي في أسرته.
وتابعت ليلى فوزي خلال مذاكرتها: طوال شهر العسل كان أنور يبذل قصارى جهده لإسعادي ..كان يأخذني كل يوم لزيارة مكان لم أره في باريس حتى أنني أستطيع أن أؤكد أنني قد زرت كل مكان في باريس في شهر العسل، وكانت رغبة أنور في التمتع بالحياة كبيرة.. كان يكره النوم ويقول "بكره هنام علطول .. خليني صاحي دلوقتي، إن الإنسان في قمة سعادته لا يكاد يترك لأفكاره السوداء سبيلا إلى عقله.
وكان من المفترض أن نعود إلى القاهرة بعد شهر من سفرنا ولكن رحلتنا استغرقت أربعة شهور ولم نكد نعود حتى استقبلتني أسرتي بالسؤال عن صحة أنور وجدي، فقد سبقتنا شائعات أن الطبيب الذي يعالجه قال إنه لا أمل له في الحياة.
أزمة حادة في الكلى
وأضافت ليلى فوزي: بدأ أنور يستأنف حياته العملية يقبل عليها منذ زواجنا بشغف وكان يخبرني كل يوم بمشروع جديد، ولو قدر له أن يعيش لأغنى السينما العربية بالكثير من مشاريعه التي عاجله الموت قبل أن ينفذها،
وعشنا معا أربعة شهور في القاهرة إلى أن جاء شهر مارس وذات يوم شعر أنور بأزمة حادة في الكلى ولم ينم ليلة كاملة واستدعيت له الأطباء الذين يشرفون على علاجه فنصحوني بنقله إلى دار الشفاء.
0 تعليق