القصة دي ممكن تبان كأنها من فيلم، بس هي حقيقية 100%.. شركة "إيجيبت جولد" اللي كلنا عارفينها دلوقتي واسمها مرتبط بالفخامة ولمعة الدهب، بدأت زمان جدًا من دكان صغير في السويس.
اللي بدأ الحكاية كان راجل بسيط اسمه من عيلة "النصار"، بيحب شغل الدهب مش عشان الفلوس، لكن عشان الفن اللي في كل تفصيلة.
ومع السنين، الهواية دي كبرت وبقت إمبراطورية دهب يشهد لها العالم كله.
سنة 1935، عيلة النصار بدأت أول ورشة ليها، كانت حاجة بسيطة جدًا، بس فيها شغف كبير.
ومع الوقت، الورشة الصغيرة دي بقت مصنع ضخم على مساحة 20 ألف متر، كله شغل معمول بدقة مفيش بعدها.
الشركة كبرت لدرجة إنها دلوقتي بتصدر منتجاتها لـ25 دولة، وعندها أكتر من 35 نقطة بيع جوه مصر وبراها، وبيتعاون معاهم حوالي 2000 تاجر دهب في كل المحافظات.
والفكرة اللي خلتهم يتميزوا عن الكل كانت بسيطة: الثقة.
زي ما قال رأفت نصار، نائب رئيس مجلس الإدارة: "العميل عايز سبيكة مضمونة، مغلفة، عيارها مضبوط، لما يشوفها يطمن"
ومن هنا بدأوا يصنعوا سبايك مضمونة ومعتمدة، واسمهم انتشر بسرعة في السوق.

إيجيبت جولد كمان حصلت على شهادة الأيزو، وبدأت تصدر منتجاتها برا مصر، وشاركت في معارض عالمية زي معرض ميلانو، وهناك الناس اتبهرت إن الشغل المصري وصل للمستوى ده.
وفي سنة 2015 أخدوا خطوة مهمة جدًا:
قرروا يعملوا تصفية الدهب بنفسهم، يبقى عندهم مصفى كامل داخل الشركة.
وده خلى السبائك بتاعتهم أنضف وأنقى، بجودة تضاهي العالمية.
والخطوة دي كمان فتحت الباب إن مصر تبقى مركز لتصفية دهب دول تانية، وده طبعًا دخل عملة صعبة للبلد.
ومش بس كده، في 2003 دخلوا عالم الألماس وعملوا شركة جديدة اسمها إيجيبت دايموند، ودي كمان نجحت جدًا وبقت بتنافس الماركات الإيطالية والهندية في السوق.
الشركة شاركت في معارض كبيرة زي معرض البحرين 2023 ومعرض نِبو الدولي، ووصلت إنها تمثل مصر في أسبوع الموضة بإيطاليا، ودي كانت أول مرة يظهر فيها الدهب المصري بالشكل ده في أوروبا.
لكن أجمل خطوة عملوها إنهم ما خلوش النجاح سر، بالعكس، قرروا يعلموه.
وسنة 2019 فتحوا أول مدرسة في مصر لتعليم فنون الدهب والمجوهرات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
المدرسة خرجت أكتر من 500 طالب وطالبة، 70% منهم اشتغلوا فعلًا في مصانع إيجيبت جولد، والباقيين كملوا تعليمهم في الهندسة أو سافروا يتعلموا بره مصر.
يعني اللي عملته إيجيبت جولد مش مجرد نجاح تجاري، دي حكاية مصرية حقيقية عن شغف بقى شغل، وعن دكان صغير بقى علامة عالمية بتلمع في 25 دولة.
0 تعليق