نجيب ساويرس , في ظل الارتفاع الحاد في أسعار الذهب عالميًا، سجّل رجل الأعمال المصري قفزة نوعية في ثروته، التي بلغت نحو 10 مليارات دولار، لتكون بذلك أكبر مكاسب يحققها في عام واحد منذ بداية استثماراته في المعدن النفيس. جاء هذا الإنجاز تزامنًا مع تجاوز الذهب حاجز 4000 دولار للأوقية للمرة الأولى في التاريخ، في مشهد يعكس مدى ارتباط ثروات المستثمرين الكبار بتقلبات الأسواق العالمية.

???? رحلة نجيب ساويرس بدأت منذ 2012: من لومانشا إلى العالمية

تعود بداية علاقة رجل الأعمال نجيب ساويرس بالذهب إلى عام 2012، حين استحوذ على حصة في شركة “لومانشا”، والتي تملك بدورها استثمارات في كبرى شركات تعدين الذهب حول العالم، مثل “إيندفور”، “إيفلوشن ماينينغ”، و”غولدن ستار ريسورسز”. ومنذ تلك اللحظة، بدأ ببناء سمعته كأحد أبرز المستثمرين في قطاع الذهب، ليُعرف لاحقًا على مستوى عالمي باعتباره من أكبر الداعمين للمعدن الأصفر.

وفي تصريحات سابقة لوكالة “بلومبرغ” عام 2018، وصف رجل الاعمال نفسه بأنه “أكبر مستثمر عالمي في الذهب”، مؤكدًا ثقته الراسخة في هذا القطاع كخيار استراتيجي طويل الأمد، خصوصًا في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي.

???? قفزة قياسية في 2025 وسط تقلبات السوق

بحسب بيانات وكالة “بلومبرغ”، ارتفعت ثروة رجل الأعمال نجيب ساويرس بنحو 3.22 مليار دولار منذ بداية عام 2025 فقط، ما يمثل أكبر زيادة سنوية في تاريخه المهني. هذه الزيادة السريعة دفعته لاحتلال المرتبة 354 عالميًا ضمن قائمة أغنى أثرياء العالم، بعد أن تقدم بأكثر من 30 مركزًا خلال أقل من شهرين.

ويُعزى هذا النمو السريع في ثروته إلى ارتفاع أسعار الذهب بشكل غير مسبوق، مدفوعة بموجة من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوروبا، وتراجع الثقة في أسواق الأسهم والعملات الرقمية، مما زاد الإقبال على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.

???? نصيحة نجيب ساويرس للمواطنين

رغم هذا الإنجاز الكبير، يرى رجل الأعمال أن رحلة الذهب لم تصل بعد إلى ذروتها. ففي مقابلات صحفية سابقة، عبّر عن اعتقاده بأن سعر الذهب قد يتجاوز 5000 دولار للأوقية في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أن العوامل الجيوسياسية وتذبذب الأسواق ستدفع المستثمرين إلى المزيد من الإقبال على الأصول الآمنة.

كما وجّه رجل الأعمال نصيحة مهمة للمستثمرين، مؤكدًا على أهمية تنويع المحافظ الاستثمارية وعدم الاعتماد على فئة واحدة من الأصول. ونصح بتقسيم الأصول إلى 3 أو 4 فئات مختلفة مثل الذهب، العقارات، الأسهم، وربما العملات أو المشاريع الخاصة، وذلك للحد من المخاطر وتعظيم العوائد.

اليوم، يواصل الملياردير المصري توسيع نفوذه في قطاع الذهب والتعدين عبر إفريقيا والعالم العربي، حيث أصبحت هذه الاستثمارات تمثل الركيزة الأساسية لنمو ثروته، وترسّخ مكانته كواحد من أبرز الأسماء في عالم المال والأعمال.