ترامب , كشفت شبكة “فوكس نيوز” عن حادثة أمنية خطيرة تمثلت في اكتشاف منصة مرتفعة مشبوهة بالقرب من مطار “بالم بيتش” الدولي في ولاية فلوريدا، في مسار اعتاد الرئيس الأمريكي سلوكه بعد نزوله من طائرته. وبحسب المعلومات، فإن هذه المنصة المرتفعة، والتي تشبه منصات الصيد التي تُستخدم عادة في المناطق المفتوحة، أُقيمت في نقطة توفر رؤية مباشرة وواضحة نحو الممر الذي يسلكه ترامب.
وتشير التقديرات الأمنية إلى أن موقع المنصة كان استراتيجيًا بشكل يثير الشبهات حول إمكانية استخدامها في محاولة قنص أو هجوم يستهدف الرئيس . وقد تم اكتشافها خلال عمليات تفتيش أمنية دورية يجريها جهاز الخدمة السرية تحضيرًا لوصوله إلى المنطقة.
تحقيقات فيدرالية في محاولة اغتيال ترامب ومراقبة إلكترونية للمنطقة
أوضح مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، أن المنصة اكتُشفت يوم الخميس الماضي دون العثور على أي مشتبه بهم في محيطها، ولم يتم حتى الآن ربطها بشكل مباشر بأي جهة أو فرد. ومع ذلك، تم التعامل مع الحادثة بجدية قصوى، حيث تولى مكتب التحقيقات الفيدرالي المسؤولية الكاملة عن التحقيق، وتم إرسال فرق متخصصة لفحص الموقع وجمع الأدلة.
تشمل التحقيقات تحليل بيانات الهواتف المحمولة التي كانت نشطة في المنطقة، في محاولة لتحديد ما إذا كانت هناك تحركات مريبة أو نشاط إلكتروني قد يساعد في فك خيوط القضية. وتعمل الأجهزة الأمنية بتنسيق وثيق، حيث أكد المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية، أنتوني جوجليلمي، أن هناك تعاونًا مستمرًا مع السلطات المحلية ومكتب التحقيقات الفيدرالي لضمان سلامة الرئيس السابق.
وأشار جوجليلمي إلى أن المنصة قد تكون موجودة منذ أشهر، ما يصعب تحديد الهدف الحقيقي منها في الوقت الراهن، مؤكدًا في الوقت ذاته أهمية الإجراءات الأمنية المتعددة التي تُتخذ لحماية الشخصيات العامة.
احتجاجات جماهيرية واسعة ضد ترامب
تزامن هذا الحدث الأمني مع موجة احتجاجات غير مسبوقة شهدتها الولايات المتحدة، حيث خرج حوالي 7 ملايين متظاهر في أكثر من 2500 مدينة وبلدة عبر جميع الولايات الأمريكية، بحسب تقارير إعلامية. المحتجون رفعوا شعارات مناهضة لدونالد ترامب، متهمين إياه بالسعي لترسيخ حكم استبدادي، واستخدموا شعار “No Kings” (لا للملوك) في مسيراتهم.
الاحتجاجات لم تقتصر على الداخل الأمريكي، بل امتدت إلى عدد من المدن في كندا وإسبانيا، في يوم وصف بأنه الأكبر في عدد الاحتجاجات المتزامنة ضد رئيس أمريكي.
وفي العاصمة واشنطن، احتشد الآلاف أمام مبنى الكونغرس، فيما تركزت احتجاجات أخرى أمام منتجع “مارالاغو” في فلوريدا، حيث كان ترامب يقضي عطلة نهاية الأسبوع، ورفع المتظاهرون لافتات تسخر من شخصيته وتصفه بالديكتاتور.
تسلط هذه الأحداث الضوء على التحديات الأمنية والسياسية المتزايدة التي يواجهها ترامب في ظل حملته الرئاسية المقبلة، وسط بيئة مشحونة بالتوترات والانقسامات.
0 تعليق