الأحد، 19 أكتوبر 2025 10:52 م 10/19/2025 10:52:02 PM
التعبير المستخدم بشأن سلاح حماس في الخطة يتحدث عن تفكيك القدرات وليس نزع السلاح.
أكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن خطة ترامب وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قمة شرم الشيخ مرت بمراحل كثيرة، حيث تمت مواجهة أمرين في حرب غزة؛ أولها أزمة القتل والتدمير والإبادة، إذ كان من الصعب تجاهل المعاناة الإنسانية والضغط الإنساني على العرب ومصر، ومن ثم كان لابد من إيقاف الحرب بسبب حرب الإبادة. وفي الوقت ذاته، كان الأمر الثاني هو عدم التضحية بالكامل بالقضية الفلسطينية، فلا يمكن التفريط فيها في سبيل إيقاف الحرب.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار": "هناك أطراف أخرى مثل إسرائيل لا تؤمن بحل الدولتين أو بالسلام العربي الإسرائيلي، وترغب في تهميش الهوية الفلسطينية على الأرض، سواء من حيث الأفراد أو من خلال ضم الأراضي."
وأكمل: "الإجرام الإسرائيلي جعل المجتمع الدولي يتوقف للحظة ويفكر، بما فيهم الولايات المتحدة التي شعرت أن مصداقيتها في العالم تتأثر من هذه التجاوزات، حتى وإن كانت مؤيدة لإسرائيل."
واعتبر أن الاتفاق المبرم في قمة شرم الشيخ لوقف إطلاق النار يعد خطوة أولى جيدة، قائلاً: "إذا نُفذت الخطوة الأولى فسيتم إيقاف الحرب لفترة، ونبدأ في استكمال المراحل التالية. لكن حتى الآن لا يمكن الحكم على أن الخطوة الأولى قد تمت، لأن الاتفاق لا يتماشى مع اتجاهات الطرفين؛ فإسرائيل موقفها الرسمي أنها لن توقف الحرب إلا بالقضاء على حركة حماس ونزع سلاحها، وهو ما لم يتحقق، إذ لم ينجحوا في ذلك سوى في استعادة المختطفين. أما حماس فلم تكن ترغب في تسليم الرهائن إلا بعد الانسحاب الكامل من غزة، واضطر الطرفان في النهاية للرضوخ تحت ضغط المجتمع الدولي."
وشدد فهمي على أنه، رغم تأييده للخطوة الأولى، فإنه غير مطمئن للخطوة الأخيرة، قائلاً: "خطة ترامب مكتوبة بقلم رصاص، وسيُدخل عليها تعديلات خلال المرحلة التالية، لأن الخطوات تتضمن إجراءات متدرجة حتى الوصول إلى المرحلة الأخيرة، وهي نزع سلاح حماس، خاصة أن التعبير المستخدم في الخطة يتحدث عن تفكيك القدرات وليس نزع السلاح."
ولفت فهمي إلى أن الفقرة الأخيرة في بنود خطة ترامب أصبحت عامة في صياغتها، وتنص على "توفير ظروف جيدة تمكّن الشعب الفلسطيني من تحقيق طموحاته المشروعة."
وذكر أنه بمقارنة الصورتين يوم توقيع الاتفاق بين القدس وشرم الشيخ تتضح أمور كثيرة ففي القدس حاول رئيس وزراء إسرائيل كان مواقف سياسية لليمين الاسرائيلي وتمجيد في الرئيس ترامب لتخفيف وطاة التحقيقات الداخلية وترامب حاول طمأنتهم أما شرم الشيخ فقد شارك 30-40 دولة مشاركة بمختلف التمثيل والحدث نفسه تحدث فيه ترامب والرئيس السيسي أخذ الخطة كاملة وألقى خطاباً جيداً ذكر فيه كافة الخطوات وصولاً لحل الدولتين في تأكيد أن هذا هو المشروع المصري العربي وليس اي شيء أخر وصولاً لحل الدولتين
0 تعليق