توتر جديد في ملف أوكرانيا.. وترامب يلوّح بلقاء بوتين قريباً - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تجميد القتال على خطوط الجبهة الحالية كخطوة أولى تمهيداً للدخول في مفاوضات سلام مع موسكو، في وقت تتواصل فيه الاتهامات المتبادلة بين الجانبين بشأن المسؤولية عن إطالة أمد الحرب.


زيلينسكي: لا تنازلات جديدة لبوتين

خلال مقابلة مع برنامج "قابل الصحافة" الذي تبثه شبكة "إن بي سي" الأميركية، قال زيلينسكي إن أوكرانيا مستعدة لوقف الحرب "من النقطة التي يقف عندها الجنود الآن"، مؤكداً أن بلاده لن تتنازل عن أي أراضٍ إضافية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


وأوضح: "إذا أردنا إنهاء هذه الحرب والبدء بمفاوضات سلام عاجلة، يجب أن نبقى حيث نحن، لا أن نعطي شيئاً إضافياً لبوتين".
وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد اجتماعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الجمعة الماضية، في لقاء وُصف بأنه محاولة لإحياء المسار الدبلوماسي بين واشنطن وكييف بعد شهور من الجمود الميداني.


بوتين يضغط عبر دونيتسك

وفي موازاة ذلك، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد خلال مكالمة هاتفية طويلة مع ترامب، في 16 أكتوبر، على ضرورة أن تتنازل كييف عن السيطرة الكاملة على منطقة دونيتسك في شرق البلاد كشرط مسبق لوقف القتال.
وتُعد دونيتسك من أكثر المناطق الاستراتيجية في النزاع، إذ تمثل قلب الصناعة الثقيلة في أوكرانيا، إلى جانب موقعها الجغرافي الذي يربط روسيا بالقرم عبر ممر بري حيوي.

رد أوكراني صارم

رد زيلينسكي سريعاً على تلك الأنباء بفيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً إن أوكرانيا لن تقدم شيئاً إلى الروس، مضيفاً أن تصريحات بوتين "لن توقف الحرب ولن تقنع العالم"، ودعا إلى زيادة الضغط الدولي على موسكو من خلال العقوبات والدعم العسكري.


ترامب بين بوتين وكييف

وفي حين لم يُصدر ترامب تعليقاً مباشراً على مطالبة بوتين، أكد الجمعة أنه يخطط للقاء الرئيس الروسي في المجر خلال الأسابيع المقبلة لمواصلة مناقشة "طرق إنهاء الحرب".
كما أشار إلى أن بوتين "يسعى للسلام"، في تصريحات اعتبرها مراقبون تغييراً في نبرة ترامب تجاه الكرملين مقارنة بمواقفه السابقة الأكثر تشدداً.


ملف معقد ينتظر انفراجاً

تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الصراع الأوكراني جموداً عسكرياً طويلاً، وتراجعاً في الدعم الغربي لكييف بسبب الضغوط الاقتصادية والسياسية داخل أوروبا والولايات المتحدة.


وبينما يرى البعض في اقتراح زيلينسكي فرصة لتجميد النار وفتح باب التفاوض، يرى آخرون أنه تنازل غير مباشر قد يمنح موسكو مكاسب ميدانية دون ثمن سياسي حقيقي.

ومع استمرار تباين المواقف بين واشنطن وموسكو وكييف، يبدو أن طريق السلام لا يزال طويلاً، وأن تجميد الحرب قد لا يكون سوى هدنة مؤقتة في حرب لم تقل كلمتها الأخيرة بعد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق