هجوم رفح يشعل فتيل التوترات.. هل نشهد انهيار جديد لاتفاق وقف حرب غزة؟ - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، غارات في رفح  جنوب قطاع غزة، وسط اتهامات بانتهاك حركة حماس الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة قامت بها مصر بمشاركة قطر والولايات المتحدة الأمريكية. 

نتنياهو يعقد اجتماع أمني.. وتهديدات بالتصعيد

يأتي ذلك فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بمقتل 11 فلسطينيًا في غارات شنها الجيش الإسرائيلي اليوم في زويدة، والنصيرات وسط قطاع غزة، وجباليا شمال القطاع.

وعقب التصعيد العسكري الأخير، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقييمًا للوضع مع كبار قادة الجيش الإسرائيلي لبحث إجراءات الرد على حماس، وأفاد مكتبه بأنه "في أعقاب انتهاك حماس لوقف إطلاق النار، أصدر نتنياهو تعليماته بالتحرك بقوة ضد أهداف في قطاع غزة". 

وصرح مسؤول إسرائيلي: "سيكون هناك تصعيد في الهجمات، وستكون مكثفة". وفي وقت لاحق من هذا المساء، سيُجري نتنياهو تقييمًا آخر للوضع بشأن مسألة استمرار الهجمات على حماس.

541.png

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: "ستتعلم حماس اليوم درسًا قاسيًا أن الجيش الإسرائيلي عازم على حماية جنوده ومنع أي أذى يلحق بهم. لقد أصدرنا تعليمات لجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد أهداف حماس في غزة. ستدفع حماس ثمنًا باهظًا مقابل كل إطلاق نار وانتهاك لوقف إطلاق النار، وإذا لم تُفهم الرسالة، فستزداد حدة ردود الفعل".

وذكرت صحيفة "يديعوت إحرنوت" أن ثلاث حوادث إطلاق نار وقعت في وقت واحد في المنطقة نفسها برفح، مشيرة إلى أن خرج فصائل فلسطينية من نفق في رفح حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحًا، بعد أن حوصروا فيه على ما يبدو، وأطلقوا صواريخ مضادة للدبابات على مركبة هندسية. وبعد ذلك بوقت قصير، أطلق آخرون نيران قنص على مركبة هندسية أخرى. وبعد دقائق، أطلق فصائل فلسطينية النار مرة أخرى باستخدام أسلحة القنص على القوات في المنطقة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له:" بدأ الجيش بشن غارات جوية وقصف مدفعي في منطقة رفح للقضاء على التهديد. دمرنا عددًا من المواقع العملياتية والمنشآت العسكرية التي رصدنا فيها نشاطًا إرهابيًا. يُعد هذا الحادث انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وسيرد الجيش الإسرائيلي بقوة".

 هذا التصعيد الخطير يأتي بالتزامن مع زيارة كل من المبعوثان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى المنطقة غداً، وسيصل نائب الرئيس جيه. دي. فانس إلى إسرائيل يوم الثلاثاء.

حماس تنفي صلتها بالهجوم

وبدوره نفت حماس صلتها بالهجمات التى شنت ضد القوات الإسرائيلية وقالت في بيان لها:" القوات الإسرائيلية واصلت انتهاكاتها منذ إعلان انتهاء الحرب". وحسب البيان، قُتل 38 فلسطينيًا وجُرح 143 آخرون منذ دخول قرار وقف الحرب حيز التنفيذ، نتيجة 47 انتهاكًا إسرائيليًا".

وأضافت: "نلتزم بكل ما تم الاتفاق عليه، بما في ذلك وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة. ننفي أي علم لنا بأحداث أو معارك في منطقة رفح، ونوضح أن رفح منطقة خطرة خاضعة لسيطرة قوات الجيش الإسرائيلي، وأن التواصل مع ما تبقى من قواتنا مقطوع منذ استئناف الحرب في مارس من هذا العام". 

وأكدت حماس "لا علاقة لها بالأحداث، ولا سبيل للتواصل مع المقاتلين هناك ومعرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة".

ووفق خطة ترامب، تتضمن المرحلة الثانية، التي لم يُتوصل إلى اتفاق بشأنها بعد بين إسرائيل وحماس، انسحابات إضافية للجيش الإسرائيلي تتجاوز الخط الأصفر، والتي يُفترض أن تُسلم الأراضي لقوة دولية مستقبلية تُشكل وتكون مسؤولة عن نزع السلاح من القطاع. ومن المتوقع وصول حوالي 200 جندي أمريكي إلى إسرائيل للإشراف على تنفيذ الاتفاق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق