ياسر جلال , في ظهور هو الأول له تحت قبة مجلس الشيوخ المصري، أثار الفنان وعضو المجلس ياسر جلال حالة من الجدل والاهتمام على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره مقطع فيديو طريفًا يجمع بين الفن والسياسة. حيث استعان بمشهد شهير للفنان عادل إمام من فيلم “مرجان أحمد مرجان”، في محاولة منه لإضفاء لمسة مرحة على يومه الأول كنائب.

الفيديو الذي نشره عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، أظهره وهو يتحدث في الهاتف المحمول داخل قاعة المجلس بطريقة تُشبه أداء عادل إمام في الفيلم الكوميدي المعروف، ما جعل العديد من المتابعين يعلّقون على الموقف بين مستحسن للأسلوب المختلف، وبين منتقد لعدم الالتزام بجو الجلسة الرسمية.

ياسر جلال بين التمثيل والسياسة: تفاعل واسع مع مشهد الهاتف داخل الجلسة

أمام موجة التفاعل الواسعة، خرج الفنان ليوضح حقيقة الموقف، مؤكدًا في تصريحات إعلامية أن حديثه في الهاتف لم يكن تصرفًا عشوائيًا أو مشينًا، بل كان جزءًا من التشاور مع أحد زملائه في المجلس من حزب حماة الوطن حول إجراءات التصويت، بالإضافة إلى مكالمة سريعة مع زوجته.

وقال في مداخلته الهاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” عبر قناة “MBC مصر”:

“أنا نائب فرفوش جدًا، والبدلة لابسها بس علشان الصورة، لأني راجل فنان في الأساس، والبساطة هي اللي هتوصلنا لقلوب الناس.”

تصريحه جاء ليعكس طبيعته المرحة ورغبته في كسر الصورة النمطية للنائب الرسمي، وتقديم نموذج أقرب إلى الجمهور، لا سيما أنه قادم من خلفية فنية جعلته معتادًا على التفاعل الشعبي والظهور الإعلامي.

ياسر جلال فنان في البرلمان: هل تنجح المعادلة؟

وجود الفنان في مجلس الشيوخ فتح باب النقاش حول مدى قدرة الفنانين على المساهمة الفعلية في الحياة السياسية. فبين من يرى أن قربهم من الناس يمنحهم ميزة التواصل والتعبير عن الشارع، ومن يعتبر أن العمل البرلماني يحتاج إلى خبرة سياسية وقانونية عميقة، يجد جلال نفسه اليوم في اختبار جديد ومختلف عن خشبة المسرح أو شاشة السينما.

أكد في تصريحاته أنه مؤمن بما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي من جهود لتنمية البلاد، مشيرًا إلى أن من يختار التواجد تحت الأضواء عليه أن يتحمّل النقد، وهو ما يعيه تمامًا كفنان ونائب في آنٍ واحد.

التحديات المقبلة: بين التوقعات والمسؤولية

بين الشعبية التي يتمتع بها كفنان، والمسؤوليات الجديدة التي تقع على عاتقه كنائب في مجلس الشيوخ، يبدو أن ياسر جلال عازم على تقديم نموذج سياسي مختلف. فهل ينجح في كسب ثقة الجمهور من موقعه الجديد كما كسب محبتهم من الشاشة؟

الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة، ولكن من المؤكد أن الفنان بدأ مشواره السياسي بأسلوبه الخاص، ممزوجًا بخفة الظل وحس الفنان القريب من الناس.