شهد البابا تواضروس الثاني مساء اليوم احتفالية خاصة بكنيسة السيدة العذراء بالزيتون في القاهرة، وذلك بمناسبة مرور مئة عام على تأسيسها وتدشينها.

شارك في الحفل عدد من آباء الكنيسة من المطارنة والأساقفة والكهنة، إلى جانب ممثلي طوائف مسيحية عدة في مصر. كما حضره محافظ القاهرة، وفد من السفراء، وعدد من قيادات المحافظة ونوابها.

البابا تواضروس الثاني يشهد احتفالية خاصة بكنيسة السيدة العذراء بالزيتون

عند وصوله، توجه البابا تواضروس الثاني إلى الكنيسة محل الاحتفال التي شهدت ظهور السيدة العذراء عام 1968، حيث قام بإزاحة الستار عن لوحة تذكارية تخليداً لهذه المناسبة، وصلى صلاة الشكر، كما قام بجولة في معرض يوثق مقتنيات الكنيسة خلال مئة عام.

بعد ذلك، انتقل إلى الكاتدرائية المقابلة لكنيسة الظهور، حيث استُقبل من قبل فريق الكشافة، ثم تقدم خورس الشمامسة بألحان استقبال بينما رحب الحاضرون داخل الكنيسة بالتصفيق والزغاريد.

أقيمت صلوات رفع بخور عشية بمشاركة الآباء، تبعتها ترتيلات من خورس الشمامسة وعدة ترانيم قدمها فريق الكورال. وألقى كهنة الكنيسة كلمات معبرة عن محبتهم وتقديرهم للبابا كأب وراعٍ.

عظة البابا تواضروس الثاني

في عظته، أشاد البابا تواضروس بما قُدم خلال الاحتفالية، معبراً عن امتنانه لجهود رجال الأمن في التنظيم وتأمين محيط الكنيسة. كما تناول فضائل السيدة العذراء مريم مستنداً إلى التسبحة التي أوردها القديس لوقا في إنجيله والمواقف الخاصة بها في إنجيل يوحنا، مثل عرس قانا الجليل وتواجدها تحت الصليب. وأكد أن حضور السيدة العذراء هو مصدر للشفاعة والفرح بالخلاص رغم الألم.

وتحدث أيضاً عن مصادر الفرح التي تشمل:

1- الصلاة والتسبيح: باعتبار الصلاة وسيلة اتصال مباشر مع الله الخالق والمحب.
2- الشكر والرضا: حيث يمنح الله نعمه للإنسان الشاكر الراضي بشكل متزايد.

كما أشار إلى دور المرأة الهام في الكنيسة خاصةً في مجالات الخدمة والتأمل وغيرها من الجوانب الروحية، وذكر أن الكنيسة دشنت خلال عهد البابا كيرلس الخامس (البابا الـ112)، مؤكداً أن روح الفرح والتسليم تستمر عبر الأجيال بفضل جهود الآباء البطاركة.