الدفاع , شهدت رحلة جوية كانت تقل وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث حادثة طارئة استدعت تنفيذ هبوط اضطراري في المملكة المتحدة، بعد تعرض الزجاج الأمامي للطائرة لتصدع على ارتفاع شاهق. وبينما تضاربت الروايات حول الأسباب، لم تؤكد الجهات الرسمية فرضية اصطدام الطائرة بحطام فضائي أو نيزك صغير، كما أُشيع في بعض وسائل الإعلام.
إشارة استغاثة من طائرة وزير الدفاع فوق المحيط الأطلسي
الحادثة وقعت خلال رحلة جوية من العاصمة البلجيكية بروكسل إلى الولايات المتحدة، حيث كان الوزير الأمريكي عائدًا من زيارة رسمية لأوروبا. وأفادت تقارير إعلامية أن الطائرة، التي يُعتقد أنها من طراز “بوينج C-32” (وهي نسخة عسكرية معدّلة من طائرة بوينج 757-200)، أطلقت إشارة استغاثة عاجلة فوق المحيط الأطلسي بعد اكتشاف تصدع في الزجاج الأمامي للطائرة على ارتفاع يزيد عن 11,000 متر.
تعامل الطاقم مع الوضع بسرعة وفعالية، مما مكّن الطائرة من تغيير مسارها والهبوط بأمان في إحدى القواعد الجوية بالمملكة المتحدة. وتم التأكد لاحقًا من أن جميع الركاب، بمن فيهم الوزير هيجسيث، بخير ولم يُصب أحد بأذى.
شائعات حول اصطدام بنيازك أو حطام فضائي
انتشرت في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مزاعم تشير إلى أن التصدع قد يكون ناتجًا عن اصطدام الطائرة بجسم غريب، مثل نيزك صغير أو حطام فضائي. كما تداولت بعض التقارير صورًا قيل إنها تُظهر أضرارًا لحقت بأجهزة التحكم في الطائرة وإصابة الطيار بجروح طفيفة.
ومع ذلك، لم تؤكد أي جهة رسمية هذه المعلومات، كما لم تصدر وزارة الدفاع الأمريكية أو الجهات المسؤولة عن الطيران المدني الأمريكي أي بيان يشير إلى أن الحادث كان نتيجة جسم فضائي. في المقابل، رجّح مختصون أن التصدع ربما كان ناتجًا عن ضغط جوي أو خلل فني في الزجاج الأمامي، وهي حوادث نادرة لكنها معروفة في عالم الطيران.
ردود فعل وتطمينات رسمية حول صحة وزير الدفاع الأمريكي
عقب الحادث، أكد المتحدث باسم البنتاغون أن الوزير بيت هيجسيث بخير وأن الطاقم تعامل مع الموقف باحترافية عالية. وأشار إلى أن التحقيقات جارية لتحديد السبب الدقيق لتضرر الزجاج الأمامي، موضحًا أن هذه الإجراءات جزء من بروتوكولات السلامة المعتمدة في الرحلات الجوية التي تقل مسؤولين رفيعي المستوى.
وقد أشادت مصادر أمنية بقدرة الطاقم على التصرف بسرعة والحفاظ على سلامة الطائرة والركاب، لا سيما أن الرحلة كانت تُنفذ على ارتفاعات عالية فوق المحيط، ما يجعل أي خلل تقني أو بنيوي في الطائرة أمرًا خطيرًا يستدعي التعامل الفوري.
0 تعليق