وجَّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بتطوير منظومة قطاع الطيران المدني، بما في ذلك خطط تطوير المطارات وزيادة طاقتها الاستيعابية، في إطار جهود الدولة ومستهدفات وزارة الطيران المدني للوصول إلى 72.2 مليون راكب سنويًا بحلول نهاية عام 2025، وذلك بالتوازي مع تحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، دعمًا لمستهدفات الدولة في رفع أعداد السائحين إلى 30 مليون سائح سنويًا.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس المصري، اليوم السبت، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والفريق أحمد الشاذلي مستشار رئيس الجمهورية للشؤون المالية.

وصرح المُتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيانٍ، بأن الرئيس السيسي اطلع على الموقف التنفيذي لمشروع "مبنى 4" بمطار القاهرة الدولي، باعتباره أحد المشروعات الإستراتيجية الرامية إلى الارتقاء بجودة الخدمات وتعزيز البنية التحتية للمطار.

وأشار وزير الطيران المدني المصري، في هذا الصدد، إلى أن الطاقة الاستيعابية للمبنى الجديد لن تقل عن 30 مليون راكب، وبما يرفع الطاقة الإجمالية للمطار إلى أكثر من 60 مليون راكب سنويًا.

وأضاف وزير الطيران المدني المصري، أن المشروع سيعتمد على أحدث التقنيات الذكية، بما يجعله من بين أكثر مباني الركاب تطورًا على مستوى العالم، ويتيح تقديم تجربة سفر استثنائية ومتكاملة.

وأضاف البيان أن الرئيس السيسي شدد على أهمية أن يستند المشروع إلى منظومة تشغيل متطورة، تشمل أحدث النظم في مجالات الملاحة الجوية، والعمليات الأرضية، وإدارة المباني، مع ضرورة دمج الابتكارات التقنية المستندة إلى نتائج الأبحاث والتطوير، بما يضمن بناء بيئة ذكية ومستدامة تُواكب المعايير العالمية.

كما وجَّه الرئيس السيسي بتعزيز الشراكات الإستراتيجية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الطيران المدني، من خلال إنشاء مناطق استثمارية متكاملة حول المطارات المصرية.

كما أكد الالتزام الصارم بالمعايير البيئية في كل أنشطة ومشروعات القطاع، اتساقًا مع رؤية الدولة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر ومنظومة طيران أكثر استدامة.

وشدد الرئيس المصري على ضرورة رصد أي شكاوى تتعلق بجودة الخدمات في المطارات المختلفة، والتعامل معها بجدية وسرعة، بما يسهم في تحسين تجربة السفر وتعزيز ثقة المسافرين.