عائشة أوشطاين.. صوت سوسي واعد يشق طريقه بثبات في سماء الأغنية الامازيغية العصرية - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تشقّ الفنانة الشابة عائشة أوشطاين Aysha ouchtain المنحدرة من مدينة أكادير عاصمة سوس، طريقها بثبات في الساحة الفنية المغربية، لتؤكد أنها واحدة من أبرز الأصوات الصاعدة بفضل موهبتها الأصيلة التي تمزج بين الأصالة الأمازيغية والنَفَس العصري في أعمالها الغنائية، لتؤكد أن الفن الأصيل قادر على التطور دون أن يفقد هويته وجذوره.

نشأت عائشة في وسط أسري محب للفن والموسيقى، حيث اكتشف أفراد عائلتها منذ طفولتها امتلاكها لصوت عذب وإحساس فني صادق، جعلها تشارك مبكرًا في الأنشطة المدرسية والمناسبات الثقافية. وبعد نضوج موهبتها، التحقت بالمعهد الموسيقي في مدينة أكادير، الذي تابعت فيه دراستها لثماني سنوات، تخصصت خلالها في العزف على آلة البيانو والتربية الموسيقية، ما مكّنها من صقل مهاراتها وتكوين قاعدة أكاديمية متينة في المجال الفني.

تميزت عائشة أوشطاين Aysha ouchtain بقدرتها على الإبداع الذاتي والجمع بين الغناء والعزف والتأليف في آنٍ واحد.، إذ تكتب كلمات أغانيها وتلحنها بنفسها، لتقدم أعمالاً تعبّر عن رؤيتها الخاصة للفن والحياة. وقد طرحت عبر قناتها الرسمية على موقع يوتيوب ومنصات الموسيقى الرقمية أربع أغانٍ وهي: البئر الغارق، أجي هلي، أشكيد، وتافوكت، هذه الأعمال عكست نضجها الفني، وعبّرت عن شخصيتها المتفردة، كما حملت مضامين إنسانية وإيجابية تمسّ الواقع، وتعالج قضايا الشباب والمجتمع بروح إبداعية راقية تجمع بين الأصالة والحداثة، كما تنفتح في أغانيها على ثنائية اللغة الأمازيغية والدارجة المغربية.

ولم يقتصر حضور عائشة على الفضاء الرقمي، بل شاركت في العديد من المهرجانات الوطنية والجهوية والمحلية، حيث نالت إعجاب الجمهور بأدائها المميز وإحساسها الصادق، ووقفت إلى جانب فنانين معروفين في تظاهرات موسيقية كبرى.

وتستعد الفنانة الشابة Aysha ouchtain حاليًا لإطلاق عمل غنائي جديد تراهن عليه ليشكل نقلة نوعية في مسيرتها، مؤكدة أن طموحها هو أن تنقل صوت الأغنية الأمازيغية إلى جمهور أوسع داخل المغرب وخارجه، بروح فنية تحمل رسالة الأمل والسلام والحب.

بشغفها الكبير وإصرارها الدائم، تواصل عائشة أوشطاين رسم مسار فني متميز يجعلها نموذجًا لجيل جديد من الفنانين الشباب الذين يؤمنون بأن النجاح يولد من العمل والاجتهاد، وأن الفن الحقيقي هو ذاك الذي ينطلق من القلب ، ويخاطب الإنسان أينما كان، بلغة الجمال والإبداع.


تُوِّج الفنان هشام ماسين، إبن مدينة أكادير، بالجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية في صنف الأغنية العصرية عن أغنيته المتميزة "إيس ديتيويت لاخبار"، التي كتب كلماتها الشاعر الحاج محمد الذهبي، وصُوِّرت على شكل فيديو كليب بالعاصمة الرباط.

وقد جرى حفل التتويج يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 بمقر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط، في إطار الاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين للخطاب الملكي السامي بأجدير وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، اعترافًا بمساهمات الفنانين والمبدعين في النهوض بالثقافة الأمازيغية وتعزيز حضورها الوطني والدولي.

ويمثل هذا التتويج اعترافًا مستحقًا بموهبة الفنان هشام ماسين الذي استطاع أن يفرض نفسه كأحد أبرز الأصوات العصرية في الأغنية الأمازيغية، بفضل قدرته على الجمع بين الأصالة والحداثة، مع حفاظه على الجذور الموسيقية العميقة للثقافة الأمازيغية.

ينحدر هشام ماسين من عائلة فنية عريقة، فهو ابن أخت الفنان الراحل عموري مبارك، أحد رواد الأغنية الأمازيغية الحديثة، والذي كان له تأثير كبير في مسار هشام الفني، حيث اشتغل معه لسنوات طويلة ورافقه في عدد من المهرجانات الوطنية والدولية، ما أكسبه خبرة واسعة ومهارة عالية في الأداء والتلحين والموسيقى. وقد مكّنته هذه التجربة من تطوير أسلوب فني متفرّد يمزج بين روح التراث واللمسة العصرية، لتغدو أعماله جسراً فنياً يربط بين الماضي والحاضر، ويخاطب مختلف الأجيال.

على امتداد مسيرته، شارك الفنان هشام ماسين في العديد من المهرجانات الفنية الكبرى داخل المغرب وخارجه، مقدماً الأغنية الأمازيغية بأسلوب راقٍ جعل اسمه يتألق في سماء الفن المغربي. كما أصدر مؤخراً ألبوماً غنائياً جديداً أحيا من خلاله ذاكرة فن الروايس، في عمل فني متميز يهدف إلى إعادة تقديم هذا التراث العريق بروح معاصرة تجذب الشباب وتحافظ على جوهر الهوية الأمازيغية.

وخلال نفس الحفل، تم الإعلان عن الفائزين بباقي فروع الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية برسم سنة 2024، حيث توزعت باقي الجوائز على الجائزة الوطنية للإعلام والاتصال، صنف الإعلام السمعي البصري، التي آلت إلى حياة النجمي، عن وثائقي "حول الملح والإنسان" بمنطقة الريف، تم بثه على قناة “تمازيغت”، بينما عادت الجائزة الوطنية للتطبيقات والمواد الرقمية، لرشيد عدي عن تطبيق " توتلايت ينو تامازيغت" الموجه لتعلم اللغة الأمازيغية على نظام أندرويد.

وفازت أسماء مودوباه بالجائزة الوطنية للإبداع الأدبي في صنف النثر عن رواية " تاجديكت ن أومدوز" ، فيما توجت حياة بوترفاس بالجائزة الوطنية للإبداع الأدبي في صنف الشعر عن ديوان " أزكو".

أما الجائزة الوطنية للإبداع الأدبي في صنف أدب الطفل والشباب، فمنحت لإسماعيل لحدوشي عن شريطه المرسوم " إباون د تنيفين " ، فيما آلت الجائزة الوطنية للترجمة لرشيد نجيب عن ترجمته لمسرحية لجون جينيت من الفرنسية إلى الأمازيغية، بينما عادت الجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث لمصطفى أوعزيز عن عمله " التعليم الفرنسي في الوسط الأمازيغي، أزرو وعين اللوح 1956-1915".

وفي فئة الجائزة الوطنية للأغنية الأمازيغية في صنف الأغنية التقليدية بجهة الجنوب، تم تتويج أغنية " مقّار إسالّا الهم ينو" للرايس العربي إيحيحي، وعن جهة الوسط حازت الفنانة سعيدة تيتريت الجائزة عن أغنيتها " أذ وور تروم أوما ".

أما الجائزة الوطنية للأغنية الأمازيغية في صنف الأغنية العصرية بجهة الشمال فكانت من نصيب حفيظ بوجداين عن أغنيته " أبريذ أر ثيوشا " .

وفي صنف الفيلم الوثائقي، فاز فيلم "ثلاثة أقماء وراء تل" للمخرج عبد اللطيف أفضيل بالجائزة الوطنية للفيلم الأمازيغي، فيما نال المخرج محمد فوزي " أكسيل" جائزة الفيلم التخيلي عن شريطه " جثة على ضفاف مارتشيكا "، كما منحت الجائزة الوطنية للمسرح لجمعية فضاء أثينا بتنغير عن مسرحيتها " أترس".

وعادت الجائزة الوطنية للرقص الجماعي جهة الشمال إلى جمعية آيت علي أوسعيد لبودار من تالسينت، وفرقة إمناين أجعبو من عين اللوح جهة الوسط، وفرقة يانغران إيغران للفلكلور والفنون الشعبية من جماعة أقايغان بإقليم طاطا جهة الجنوب.

هذا، ويُعتبر هذا الحدث الثقافي الوطني محطة سنوية بارزة لتكريم المبدعين المغاربة في مجالات الثقافة والفن والبحث، كما يجسد حرص المملكة المغربية على صون الموروث الأمازيغي وتعزيزه، وتشجيع الأجيال الجديدة على الإبداع والابتكار ضمن رؤية ثقافية منفتحة ومتجددة.


  تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة ليوم السبت، أن تتميز الحالة الجوية عامة بطقس حار نسبيا بأقصى جنوب الأقاليم الصحراوية للمملكة.

وسيلاحظ، خلال الليل والصباح، تشكل سحب منخفضة فوق سهول المحيط الأطلسي وسواحل البحر الأبيض المتوسط، حيث ستكون مصحوبة بكتل ضبابية أو بأمطار خفيفة ومحلية.

كما يرتقب تسجيل هبات رياح قوية نوعا ما بمنطقة طنجة.وستتراوح درجات الحرارة الدنيا ما بين 03 و 12 درجة بكل من مرتفعات الأطلس والريف والهضاب العليا الشرقية، وما بين 16 و22 درجة في ما تبقى من ربوع المملكة.

أما درجات الحرارة خلال النهار، فستعرف ارتفاعا فوق معظم جهات البلاد.

وسيكون البحر قليل الهيجان بالواجهة المتوسطية، وقليل الهيجان إلى هائج بالبوغاز، وهادئا إلى قليل الهيجان ما بين طرفاية والعيون، وقليل الهيجان إلى هائج بباقي السواحل.  


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق