تعرضت الإعلامية والفنانة المصرية نجوى إبراهيم، الشهيرة بلقب «ماما نجوى»، لحادث سير مروع أثناء وجودها في الولايات المتحدة الأمريكية لقضاء إجازتها السنوية. ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام مصرية، فقد وقع الحادث قبل أيام عندما كانت عائدة إلى مقر إقامتها، حيث اصطدمت السيارة التي كانت تستقلها بسيارة أخرى، مما أسفر عن إصابتها بعدة كسور استدعت نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة.
أكدت مصادر مقربة أن الفريق الطبي الأمريكي أشرف على عملية جراحية دقيقة استغرقت ساعات لعلاج الكسور، وجرى إبقاؤها تحت الملاحظة الطبية لعدة أيام قبل السماح لها بالخروج من المستشفى. وقد أوصى الأطباء بعدم سفرها في تلك المرحلة، ما اضطرها إلى قضاء فترة نقاهة مؤقتة في الولايات المتحدة حتى استقرار حالتها الصحية.
رحلة العلاج والعودة إلى القاهرة
بعد تحسن حالتها، عادت الإعلامية الكبيرة إلى القاهرة لاستكمال جلسات العلاج الطبيعي بإشراف أطباء متخصصين، استعدادًا للعودة التدريجية إلى نشاطها الإعلامي. وقد أعربت عن امتنانها الشديد لجمهورها الذي لم يتوقف عن الدعاء لها طوال فترة علاجها، مؤكدة أن «حب الناس ودعواتهم كانا الدافع الأكبر لتجاوز الأزمة».
مسيرة فنية وإعلامية حافلة
تُعد نجوى إبراهيم واحدة من أبرز الأسماء في الإعلام المصري والعربي، إذ بدأت مسيرتها في ستينيات القرن الماضي كمذيعة بالتلفزيون المصري، قبل أن تصبح أيقونة للبرامج الأسرية والتربوية. قدمت برامج خالدة في ذاكرة الأجيال مثل «عصافير الجنة» و*«جدو عبده»*، ما جعلها تحظى بلقب «ماما نجوى» نظرًا لقربها من الأطفال والعائلة المصرية.
وفي المجال الفني، تألقت نجوى في عدد من الأعمال السينمائية البارزة، من بينها «الأرض» للمخرج يوسف شاهين و*«الرصاصة لا تزال في جيبي»*، حيث أظهرت موهبتها التمثيلية الرفيعة وحضورها الإنساني الفريد على الشاشة.
قوة وإصرار في مواجهة الأزمات
لم تكن هذه الحادثة الصحية الأولى في حياة نجوى إبراهيم، إذ سبق أن أعلنت عام 2023 عن تعافيها من مرض السرطان بعد رحلة علاج شاقة، لتعود بعدها أكثر قوة وإشراقًا. وتؤكد هذه التجربة الأخيرة أنها لا تزال مثالًا للمرأة القوية الصابرة التي تواجه الحياة بابتسامة وإيمان.
وبعد تجاوزها مرحلة الخطر، تستعد الإعلامية القديرة لاستئناف عملها قريبًا، لتؤكد مجددًا أن «ماما نجوى» لا تغيب طويلًا عن جمهورها الذي ينتظرها بالحب والحنين.
0 تعليق