احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسلا – جامعة محمد الخامس، يوم الخميس 16 أكتوبر 2025، ندوة وطنية علمية نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة سلا، وبتعاون مع الكلية، وذلك لعرض نتائج مشروع “التمكين الاقتصادي للشباب” وخلاصات الدراسات الميدانية التي أعدّتها المؤسسة خلال سنة 2025.
وحسب بلاغ صحفي، هدف المشروع إلى دعم الإدماج الاقتصادي للشباب بمدينة سلا وتعزيز قدراتهم المقاولاتية عبر التكوين والمواكبة والتأطير المستمر. وقد استفاد من البرنامج ألف (1000) شاب وشابة بشكل مباشر، من بينهم 567 شابة، إلى جانب أكثر من 15 ألف مستفيد عن بُعد من خلال ورشات ودورات تكوينية في مجالات إعداد المشاريع والتسويق والتمويل والتدبير المقاولاتي. وتمكن خمسون (50) مستفيداً من إطلاق مشاريعهم الخاصة في مجالات متعددة، أبرزها الخدمات والتجارة والتجميل والمطاعم والتوصيل، مما يعكس الأثر الملموس للبرنامج في دعم روح المبادرة وريادة الأعمال لدى الشباب.
في كلمته الافتتاحية، عبّر رئيس مؤسسة الفقيه التطواني عن اعتزازه بالشراكة المثمرة مع عمالة سلا والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مؤكداً أن هذا المشروع يُجسّد نموذجاً تكاملياً بين التكوين والمواكبة والمبادرة الريادية، وموجهاً شكره لعامل عمالة سلا، عمر التويمي على دعمه المتواصل، ولأطر قسم العمل الاجتماعي على مواكبتهم الدقيقة للمشروع.
كما أكدت دة. خديجة بونخيلي، نائبة عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسلا، أن هذا التعاون بين الجامعة والمؤسسة يُبرز أهمية انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي ودورها في تكوين جيل من الشباب القادر على الابتكار والمبادرة. ومن جهتها، أوضحت دة. عذراء الإسماعيلي، الأستاذة الباحثة بالكلية، أن التمكين الاقتصادي للشباب يمر عبر ثلاث مستويات مترابطة هي التمكين المعرفي والمؤسساتي والسلوكي، مقدمة مشروع « دار الكفاءات » الذي صادق عليه مجلس الكلية كمنصة مبتكرة لتأهيل الطلبة ودعم قدراتهم القيادية والمقاولاتية.
وقدّم محمد الدراوي، رئيس مصلحة تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بعمالة سلا، عرضاً حول دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم ريادة الشباب، مبرزاً أن المبادرة منذ إطلاقها سنة 2005 تعمل على تحسين مستوى عيش المواطنين وتوفير فرص اقتصادية متكافئة من خلال التمويل والمواكبة التقنية والتدريب المهني، مشيراً إلى أن عمالة سلا تتوفر على خمس منصات للشباب تقدم خدمات المواكبة والتكوين وتقريب فرص التمويل. كما أبرزت الدكتورة أميمة بوشعنين، خبيرة التواصل والإعلام، أهمية البعد الإعلامي في تثمين قصص نجاح الشباب المقاولين، معتبرة أن الإعلام التنموي شريك أساسي في بناء صورة إيجابية للمقاول المغربي الشاب، ودعت إلى تطوير آليات التواصل المؤسساتي الموجهة للمبادرات الشبابية.
وفي مداخلة تحليلية، تناول الإعلامي والخبير الاقتصادي د. بدر زاهر الأزرق البعد الاقتصادي والاجتماعي للمشروع، مؤكداً أن نجاح أي تجربة في هذا المجال يقوم على ثلاث ركائز هي التمكين المعرفي عبر بناء كفاءات مهنية وريادية قوية، والتمكين المؤسسي من خلال تنسيق جهود الفاعلين المحليين، والتمكين المجتمعي الذي يعيد الثقة بين الشباب ومحيطهم الاقتصادي. وأضاف أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شكّلت خلال العشرين سنة الماضية مدرسة مغربية في التنمية المندمجة، وأن تجربة مؤسسة الفقيه التطواني بمدينة سلا تجسد فلسفة التنمية البشرية الملكية التي تضع الإنسان في صلب العملية التنموية، مؤكداً أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في رأس المال البشري واستدامة التنمية.
أظهرت نتائج البحث الميداني، الذي شمل 700 مستجيب من أصل 1000 مشارك بنسبة استجابة بلغت 70%، مؤشرات مشجعة، إذ عبّر أكثر من 80% من المستفيدين عن رضاهم عن جودة التكوين، و60% عن نيتهم إطلاق مشاريعهم الخاصة، بينما تمكن 50 شاباً وشابة فعلاً من تأسيس مقاولاتهم بعد نهاية البرنامج. كما بيّنت الدراسة وجود تحديات هيكلية تتعلق بصعوبة الولوج إلى التمويل وتعقيد المساطر الإدارية وضعف شبكات الدعم المحلي، وأوصت بضرورة تعزيز التكوين التطبيقي، وتبسيط الإجراءات الإدارية، وتطوير المواكبة الفردية، ودعم الجمعيات المحلية والجماعات الترابية، وتوسيع التجربة لتشمل النساء وذوي الإعاقة والفئات الهشة.
وقد أجمع المتدخلون على أن تجربة سلا تمثل نموذجاً وطنياً ناجحاً في مجال التمكين الاقتصادي للشباب، يمكن تعميمه على باقي الجهات. واختُتم اللقاء بحفل لتوزيع الشهادات التقديرية على مجموعة من الشباب حاملي المشاريع الذين تميزوا في مسارهم التدريبي، وسط حضور أكاديمي ومؤسساتي وازن، أكد أهمية استمرار هذا النموذج الرائد في تعزيز مبادرات الشباب ودعم مساهمتهم في التنمية المحلية والوطنية.
أعلنت اللجنة المنظمة لكأس الأمم الإفريقية المغرب 2025 أن عدد التذاكر التي تم بيعها إلى حدود الساعة السادسة مساء من يومه الجمعة 222 ألف و206 تذكرة من أصل 400 ألف مطروحة في المرحلة الأولى من البيع، والتي تمثل ثلث العدد الإجمالي لتذاكر البطولة وتشمل جميع المباريات الـ52.
وأوضحت اللجنة أن عملية البيع المفتوحة للعموم انطلقت اليوم الجمعة عبر مختلف وسائل الدفع المعتمدة.
كما كشفت اللجنة عن الجدولة الكاملة لمراحل البيع، حيث ستبدأ المرحلة الثانية يوم 23 أكتوبر وتشمل الثلث الثاني من التذاكر، فيما ستنطلق المرحلة الثالثة والأخيرة يوم 25 نونبر القادم لتشمل الدفعة الأخيرة من المقاعد المتاحة للجماهير.
وفي السياق نفسه، بلغ عدد الطلبات المسجلة عبر المنصة الرسمية 269 ألفاً و401 طلبا، بينما تم إصدار 261 ألفا و926 بطاقة مشجع (FAN ID) إلى حدود الساعة السادسة مساء، من بينها 70 ألفا و35 بطاقة لجماهير أجنبية تمثل 135 دولة، ما يعكس الحماس العالمي الكبير لمتابعة العرس القاري المنتظر في المملكة.
اختار أمين بنهاشم، مدرب الوداد الرياضي لكرة القدم، 24 لاعبا لمواجهة أشانتي كوتوكو الغاني يوم الأحد القادم برسم ذهاب الدور التمهيدي الثاني لكأس الكاف.
وتضم لائحة الوداد كلا من المهدي بنعبيد وعبد العلي المحمدي والوادي ومحمد مفيد ووليد عتيق وأيوب بوشتة ومحمد بوشواري والبرازيلي غييرمو فيريرا والهولندي بارت مايرز وأمين أبوالفتح ومحمد الجديدي وعبد الغفور لاميرات وجوزيف باكاسو وريان محتو وستيفان عزيز كي وجوزيف باكاسو وتوميسونغ أوروبونيي ومحمد الرايحي وحمزة الهنوري وشمس الدين العلالي وزهير المترجي ونور الدين المرابط وكريستوفر لورش ووليد ناسي ومعاد أونزو.
ويخوض الوداد، يومه الجمعة، حصته التدريبية الثانية بالعاصمة الغانية أكرا، التي تستضيف المباراة، بعدما رفضت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الترخيص لأشانتي كوتوكو الغاني باستقبال الفريق الأحمر بمدينة كوماسي.
0 تعليق