المتهم بانهاء حياة زميله بالإسماعيليةفي واقعة مأساوية هزت الشارع المصري اصطحب فريق من نيابة الإسماعيلية الطفل المتهم يوسف أيمن لتمثيل جريمته البشعة التي راح ضحيتها زميله في المدرسة حيث قام باستدراجه وقتله ثم تقطيع جثته إلى أشلاء باستخدام منشار كهربائي وقد مثل المتهم جريمته بكامل تفاصيلها أمام جهات التحقيق كاشفًا عن خطواته المروعة منذ استدراج الضحية إلى منزله وحتى التخلص من جثته في أماكن متفرقة وهي جريمة أعاد صداها إلى الأذهان خطورة المحتوى العنيف الذي يتعرض له الأطفال.
المتهم بانهاء حياة زميله بالإسماعيلية اعترافات صادمة ودوافع غريبة
انهار الطفل المتهم الذي يبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا أمام المحققين معترفًا بارتكابه الواقعة بشكل كامل وأرجع دافعه إلى خلاف ومشادة كلامية بسيطة نشبت بينه وبين زميله تطورت إلى عراك.
لكن الصدمة الكبرى كانت في اعترافه بأن طريقة ارتكاب الجريمة وتنفيذها جاءت نتيجة تأثره العميق بأحداث أحد الأفلام الأجنبية العنيفة التي تدور حول قاتل متسلسل يتبع نفس الأسلوب الوحشي في التخلص من ضحاياه.
بداية الخيط من بلاغ تغيب
بدأت فصول هذه القضية المروعة عندما حرر المواطن أحمد محمد والد الطفل المجني عليه محمد محضرًا في قسم شرطة الإسماعيلية أفاد فيه بتغيب نجله يوم الأحد الموافق 12 أكتوبر 2025 بعد خروجه من المدرسة وعدم عودته إلى المنزل.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي بتكليف من اللواء أحمد عليان مدير المباحث الجنائية لتتبع خط سير الطفل المختفي وكشف لغز اختفائه.
كاميرات المراقبة تكشف الكذب
كانت كاميرات المراقبة المنتشرة بالقرب من المدرسة هي كلمة السر في فك طلاسم القضية. حيث أظهرت اللقطات أن الطفل الضحية كان بصحبة زميله المتهم يوسف أيمن.
وبسؤال المتهم في البداية ادعى كذبًا أنه افترق عن صديقه بالقرب من أحد المطاعم لكن مراجعة دقيقة للكاميرات كذبت روايته وأظهرت دخولهما معًا إلى منزل المتهم بمنطقة المحطة الجديدة ليختفي بعدها أثر الطفل الضحية تمامًا.
مداهمة المنزل وكشف الحقيقة
أظهرت التحريات أن المتهم خرج من منزله عدة مرات في نفس اليوم حاملًا أكياسًا سوداء مريبة. وبمداهمة المنزل عثر رجال المباحث على ملاية ملطخة بالدماء وكاب خاص بالطفل المجني عليه.
وبمواجهة المتهم بهذه الأدلة الدامغة انهار واعترف بجريمته تفصيليًا موضحًا أنه ضرب زميله بشاكوش على رأسه حتى الموت ثم استغل غياب والده الذي يعمل نجارًا واستخدم منشاره الكهربائي في تقطيع الجثة إلى ستة أجزاء.
وضعها في أكياس سوداء وتخلص منها في أماكن مختلفة وقد أمرت النيابة العامة بسرعة فحص الحالة النفسية للطفل المتهم واستكمال التحقيقات في هذه الجريمة التي فاقت كل تصور.
0 تعليق