إسلام ذكري: توسّع البنك التجاري ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

01:41 م - الخميس 16 أكتوبر 2025

0

أكد إسلام ذكري، الرئيس التنفيذي للقطاع المالي والعمليات بمجموعة البنك التجاري الدولي (CIB)، أن توسّع البنك في القارة الإفريقية يجسّد رؤيته الاستراتيجية طويلة المدى، الهادفة إلى ترسيخ مكانته كمؤسسة مالية إقليمية رائدة تنطلق من مصر لتصدير خبرتها المصرفية إلى الأسواق الإفريقية ذات النمو المرتفع والأهمية الاستراتيجية.

الزراعي سبتمبر

جاءت تصريحات ذكري خلال المائدة المستديرة التي نظّمتها مجلة «جلوبال فاينانس» العالمية بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس البنك التجاري الدولي، والتي شهدت مشاركة نخبة من قيادات البنك لمناقشة مسيرة نجاحه وريادته في القطاع المصرفي المصري والإقليمي.

وأوضح ذكري أن استراتيجية البنك للنمو عبر الحدود ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية تشمل:

  1. خلق قيمة مستدامة بدلاً من السعي وراء التوسع الكمي فقط.
  2.  التمكين الرقمي لتجاوز محدودية البنية التحتية وتسريع الوصول إلى الخدمات المالية.
  3.  تعزيز حركة التجارة والاستثمار البيني الإفريقي من خلال الاستفادة من الموقع المحوري لمصر في القارة.

وأضاف أن الهدف النهائي يتمثل في بناء نموذج مصرفي إقليمي قوي وقابل للتوسع ومجدٍ تجاريًا، يعزز بصمة البنك في القارة الإفريقية ويرسّخ مكانته كمحرك رئيسي للتكامل المالي الإقليمي.

وأشار إلى أن البنك التجاري الدولي، باعتباره مؤسسة مصرفية مصرية تعمل من القاهرة، يركز على مسارين رئيسيين للقيمة: الأول هو مسار التحويلات المالية الذي يُعد من أهم مسارات التدفقات النقدية في المنطقة، والثاني هو مسار التجارة في شرق إفريقيا، باعتباره الامتداد الطبيعي لعملاء الشركات المصريين الذين تتجه معظم تعاملاتهم التجارية نحو هذه المنطقة الحيوية.

وبيّن ذكري أن دخول البنك إلى الأسواق الإفريقية تم وفق منهجية مختلفة ومدروسة، موضحًا أن تجربة البنك في كينيا كانت مثالًا واضحًا على ذلك، حيث تعامل CIB مع سوق يتميز بارتفاع مستويات النضج الرقمي واعتماد واسع على التقنيات السحابية وتطور كبير في أنظمة المدفوعات. ولذلك ركّز البنك على تقديم حلول إقراض تعتمد على التدفقات النقدية وتحسين جودة عمليات الدفع بالتعاون مع شركائه العالميين، مشيرًا إلى أن البنك يستعد لإطلاق خدمات إدارة الثروات والخدمات المصرفية الخاصة قبل نهاية العام الجاري.

وكشف ذكري عن خطط البنك لإعادة تموضع نيروبي كمقر رئيسي لعملياته في شرق إفريقيا نظرًا لما توفره من فرص تكامل وتشغيل كبيرة، موضحًا أن الهدف ليس مجرد توسيع الوجود الجغرافي أو إضافة نقطة جديدة على خريطة CIB العالمية، بل تعزيز التكامل التشغيلي بين القاهرة ونيروبي.

واختتم تصريحه بالإشارة إلى أن البنك بدأ مرحلة استكشافية في إثيوبيا وعدد من الأسواق الواعدة الأخرى على الساحل الشرقي لإفريقيا، مؤكدًا أن تركيز البنك يظل منصبًا على تحقيق القيمة المضافة في كل خطوة من خطوات التوسع، بما يتماشى مع رؤيته لتقديم نموذج مصرفي إقليمي قائم على الابتكار والاستدامة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق