فواتير التدفئة الأوروبية مُهددة بالهجمات الجوية والإلكترونية الروسية - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تهدد الضربات الروسية بالطائرات المسيرة، والهجمات الإلكترونية على عدّة دول في القارة العجوز، بارتفاع فواتير التدفئة الأوروبية في الشتاء، خاصةً أنها قد تطال البنية التحتية لمنشآت الطاقة، مع اقتراب حلول موسم البرد.

يعتقد بذلك كاتب المقال في رويترز رون بوسو، الذي كتب مقالًا طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، حذّر فيه من وضع منشآت الطاقة في ظل تلك الهجمات.

واتهمت حكومات الدول الأوروبية روسيا بأنها وراء الهجوم المتكرر بالطائرات المسيرة على بلدانها المدة الأخيرة، متضمنةً عمليات تسببت باضطراب كبير في مطارات الدنمارك والنرويج.

ورصدت الدنمارك طائرات مسيرة فوق حقول النفط في بحر الشمال خلال سبتمبر/أيلول الماضي، وأسقطت بولندا أخرى يُشتبه بأنها اخترقت مجالها الجوي في 10 من الشهر نفسه، وبعد 10 أيام من تلك الواقعة، كان هناك انتهاك من طائرات عسكرية روسية للمجال الجوي في إستوينا.

ومنذ بدء الهجوم بـ20 طائرة روسية مسيرة على بولندا في 9 سبتمبر/أيلول 2025، سجلت دول شمال أوروبا الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ما لا يقل عن 38 حادثًا آخر في الدول الإسكندنافية وبلجيكا ودول البلطيق، وفق مركز تحليلات السياسات الأوروبية، ومقرّه واشنطن.

قفزة أسعار متوقعة تؤدي إلى ارتفاع فواتير التدفئة الأوروبية

قال كاتب المقال في رويترز رون بوسو، في مقاله المنشور اليوم الإثنين 13 أكتوبر/تشرين الأول 2025، إن الهجمات على دول أوروبا بالطائرات المسيرة، التي اتهمت فيها روسيا، لم تكن الوحيدة، بل تأثرت القارة بعمليات تشويش على أنظمة ملاحة السفن، وهجمات إلكترونية، وتخريب للبنية التحتية في جميع أنحاء أوروبا.

ورغم نفي موسكو ضلوعها في تلك العمليات بصورة متكررة، فإن تقارير عدّة أشارت إلى أن بعض الطائرات انطلقت من ناقلات روسية قبالة سواحل أوروبا.

وأضاف الكاتب أن الهجمات المتنوعة التي تعرضت لها القارة مؤخرًا، لم تُصِبْ بنية أوروبا التحتية للطاقة مباشرةً، التي تضم آلاف الكيلومترات من كوابل نقل الكهرباء تحت مياه البحر، وأنابيب نقل الغاز فوق الأرض، ومحطات الغاز المسال، وحقول الغاز والنفط، إضافة إلى مشروعات الطاقة المتجددة من الشمس والرياح.

إلّا أن تلك الهجمات تأتي في وقت تُصعّد فيه كل من روسيا وأوكرانيا هجماتهما المتبادلة على منشآت الطاقة.

وأدت هجمات أوكرانيا المتكررة بالمسيرات على مصافي النفط الروسية إلى نقص في الوقود وتراجع الصادرات، بينما وجّهت موسكو هجمات هائلة على منشآت غاز كييف في الأيام الأخيرة.

ويرى الكاتب أنه في ضوء ما سبق استعراضه من أحداث، قد تكون منشآت الطاقة الهدف المقبل للهجمات المتنوعة على أوروبا، في وقت يتّسم فيه العرض والطلب في سوق الطاقة داخل القارة بالتوازن الشديد، مع اقتراب الشتاء؛ ما يعني أن أيّ هجوم يؤثّر في العرض قد يقود إلى قفزة في أسعار الوقود، وارتفاع فواتير التدفئة الأوروبية.

مصفاة نفط روسية مشتعلة بعد هجوم أوكراني بطائرة مسيرة
مصفاة نفط روسية مشتعلة بعد هجوم أوكراني بطائرة مسيرة - الصورة من أتلانتك كاونسل

هجمات متكررة ومتنوعة

قال كاتب المقال في رويترز رون بوسو، في مقاله، إن تلك الهجمات ليست جديدة.

وذكر الكاتب عدّة نماذج لهجمات روسية طالت قطاع الطاقة الأوروبية، منها جرّ ناقلة النفط الروسية "إيغل إس" مرساها عبر خليج فنلندا، في يوم عيد الميلاد عام 2024؛ ما أدى إلى قطع كابل الطاقة "إستلينك-2" بين فنلندا وإستونيا، ودفع إلى إعلان حالة طوارئ وطنية.

وفي 2023، ألحقت سفينة مُبحرة من روسيا أضرارًا بخطّ أنابيب الغاز "بالتيك كونيكتور" بين إستونيا وفنلندا، كما شهدت الأعوام الثلاثة الماضية هجمات إلكترونية متعلقة بقطاع الطاقة؛ ما يشكّل خطرًا كبيرًا على أسواق أوروبا التي تعتمد على الرقمنة بشكل متزايد، وفق الكاتب.

وفي فبراير/شباط 2022، وتحديدًا يوم غزو روسيا أوكرانيا، أدى هجوم إلكتروني على شركة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية ذات النطاق العريض "فيا سات" إلى تعطيل عمليات شركة "إنركون" الألمانية Enercon لخدمات توربينات الرياح؛ ما تسبَّب في خسارة إمكان المراقبة عن بعد لنحو 5 آلاف و800 توربين رياح في ألمانيا.

وزعمت أجهزة الاستخبارات البريطانية والأميركية -حينها- أن روسيا كانت وراء الهجمات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

مقال بعنوان: هجمات روسيا الهجينة تهدد مواطني أوروبا بالبرد، من رويترز

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق