الذهب والدولار

أكد الدكتور ناجي فرج، خبير الذهب والمجوهرات، أن أسعار الذهب العالمية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تجاوزت الأوقية حاجز 4050 دولارًا لأول مرة في التاريخ، نتيجة ارتفاع معدلات التضخم عالميًا وزيادة مشتريات البنوك المركزية من الذهب.

وأشار فرج، خلال تصريحات تليفزيونية، إلى أن عيار 21 سجل محليًا نحو 5400 جنيه، وبلغ سعر الجنيه الذهب 43 ألف جنيه، متأثرًا بالارتفاعات العالمية، والضبابية الجيوسياسية، والإغلاق الحكومي الأمريكي.

وأوضح أن العاملين الأساسيين المؤثرين على أسعار الذهب في مصر هما: السعر العالمي للأوقية، سعر صرف العملات الأجنبية، خاصة الدولار.

وأضاف: "لولا استقرار سعر الدولار، لكانت الأسعار وصلت لمستويات خيالية"، معتبرًا أن الأسعار الحالية لا تزال مناسبة للشراء، سواء بغرض الزينة أو الاستثمار.

كما أشاد فرج بجهود الحكومة والبنك المركزي في رفع الاحتياطي الاستراتيجي من الذهب إلى نحو 15.8 مليار دولار، مؤكدًا أن الذهب يمثل قوة داعمة للعملة الوطنية.

وفيما يخص الاستثمار، أوصى فرج بصناديق الاستثمار في الذهب، خاصة مع الاتجاه لإنشاء صناديق توفر عائدًا ربع سنويًا للمواطنين، ما يعزز الاستفادة من احتياطات الذهب ويدعم الاقتصاد الوطني.

وعن مستقبل الصناعة، أكد أن الذهب المصري ذو الطابع الشرقي يحظى بطلب عالمي، ويتفوق في بعض تصميماته على المنتج الخليجي والإيطالي، مشيرًا إلى جهود وزارة التموين في تنظيم وتطوير السوق.

واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية دعم تعدين الذهب وتشغيل المناجم، خاصة مع جدوى اقتصادية كبيرة في ظل تجاوز سعر الأوقية 4000 دولار، معتبرًا أن الذهب صناعة قومية استراتيجية تعزز من قوة الاقتصاد المصري.